أستاذة لغة عربية بابتدائية محمد حسين فوطالة بالأبيار تضرب بتعليمة وزيرة التربية نورية بن غبريت الخاصة بمنع تعنيف التلاميذ عرض الحائط. فبالرغم من تنصيب اللجنة الخاصة بمكافحة العنف في المدارس، تعرضت تلميذة تبلغ من العمر تسع سنوات في السنة الرابعة ابتدائي للضرب من طرف أستاذة إلى درجة إفراغ غراء "الباتيكس" على شعر التلميذة "ا.خ" التي أصيبت بصدمة شديدة جراء قيام والديها بإزالة وقص بعض شعرها الذي تشابك بفعل الغراء، الواقعة التي أوردها والدا الضحية وأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي أكدا أنها تعود إلى تاريخ 31 أكتوبر المنصرم في الفترة الصباحية حينما كانت التلميذة تهب بجمع أداوتها للخروج من القسم لكن المعلمة وبختها عن تأخرها واتهمتها بأنها تتعمد البقاء متأخرة لسرقة أدوات زملائها في القسم. ودون سابق إنذار أفرغت قارورة غراء الباتكس على شعرها، وقد تسببت الحادث في أزمة نفسية حادة للطفلة التي لاتزال في مرحلة النمو وأصبحت ترفض الذهاب إلى المدرسة خجلا من زميلاتها. كما أكد والد الضحية الذي أضاف أنه سبق للمعلمة أن ضربت ابنته وسببت لها عجزا لمدة أربعة أيام حسب شهادة طبية صادرة عن مصلحة الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، كما تعنتت إدارة الابتدائية طرد التلميذة وشقيقها ريان الذي يدرس في السنة الثانية ابتدائية لأسباب مجهولة،. وأودع الوالد شكوى أمام مصالح الأمن، وشكوى أخرى لدى وزارة التربية الوطنية، وناشد الوزيرة بن غبريت التدخل العاجل لحل قضية ابنته. وقد اتصلت "البلاد" بمسؤول مديرية التربية لوسط العاصمة للاستفسار حول القضية إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا. الجدير بالذكر أن وزيرة التربية نورية بن غبريت نصبت نهاية الشهر المنصرم اللجنة الخاصة بمكافحة العنف في المدارس استجابة لمطالب أولياء التلاميذ بعد تنامي الظاهرة بشكل مقلق، وخلصت اللجنة التي لاتزال تعمل في الميدان إلى عقوبات صارمة ضد ممارسي العنف في المدارس وفي مقدمتها الأساتذة، تصل إلى حد طرد الأستاذ أو حرمانهم من الترقية ومنحة المردودية أو الفصل النهائي من التدريس، خاصة بعد تسجيل أكثر من 40 ألف حالة عنف سنة 2014 بالمؤسسات التربوية على المستوى الوطني.