قررت وزارة التربية الوطنية إدراج العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر سنوات التسعينات ضمن البرامج المدرسية وضمن تاريخ الجزائر قريبا، معلنة عن عدم إدراج "الإنقاذ" في شهادة البكالوريا في دورة جوان 2015 مع اعتماد المقاربة بالكفاءات خلال هذه الدورة. وحذرت بن غبريت الأساتذة من استعمال العنف والضرب ضد التلاميذ تحت أي ظرف، مهددة الأساتذة مستعملي العصا بالإحالة على المجالس التأديبية. وأوضحت بن غبريت على هامش ندوة صحفية نظمتها بمنتدى يومية المجاهد، أن مصالحها تعمل لإدراج العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر خلال سنوات التسعينات ضمن البرامج المدرسية وضمن تاريخ الجزائر، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء بعد تفكير متواصل وبعد وصول المجتمع الجزائري إلى استيعاب هده المرحلة التي كانت محل رفض كبير من المجتمع قبل سنوات، مشيرة إلى أنه سيتم اعتماد المقاربة بالكفاءات في امتحانات البكالوريا لهذا الموسم دون اعتماد الإنقاذ، بالرغم من أنها كانت قد وعدت باعتماده في تصريحات سابقة عقب توليها رئاسة القطاع مباشرة، وأشارت مجددا إلى فتح ورشة مراجعة إصلاحات الطور الثانوي بداية من جانفي القادم. المدرسة الجزائرية بريئة من العنف.. وبرأت بن غبريت المدرسة من التهم المنسوبة إليها وأكدت أن الأولياء يتحملون جزء من المسؤولية، في ظل تسجيل استقالة من طرف الأولياء في تربية أبنائهم وتكليف الأساتذة بها، بالرغم من كونه إجراء غير مقبول، تضاف إليه التكنولوجيات الحديثة التي تسببت في تعنيف الأطفال، بعد أن أكدت أن تلميذ السبعينات ليس كتلميذ 2014، غير أن الوزيرة رفضت استعمال الضرب ضد التلاميذ من طرف الأساتذة تحت أي ظرف وهددتهم بطريقة غير مباشرة بالمجالس التأديبية إذا ثبت أن أي أستاذ اعتمد على الضرب، مشددة على فتح الحوار مع التلاميذ الذين أضحوا يحاولون إبراز ذاتهم في المؤسسات. كما قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت إنها أبرمت اتفاقا مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية تقضي بتخصيص دوريات أمن وأعوان شرطة سيتم تكليفهم بمهمة حراسة وتأمين المحيط المدرسي عبر 1000 مؤسسة تربوية تم تصنيفها في خانة الخطر. في المقابل، أعلنت وزيرة التربية عن إجراءات من أجل إعادة النظر في دفتر شروط المدارس الخاصة، مع إيفاد لجان تحقيق من أجل الوقوف على مدى تطبيق البرامج التربوية المحددة من طرف الوزارة، وكذا التحقيق في أسباب تدني نسب النجاح في البكالوريا في هذه المؤسسات بما فيها نسب "البيام"، معلنة في موضوع نتائج الامتحانات الرسمية، عن الاهتمام مستقبلا بنتائح النجاح على مستوى كل مؤسسة تربوية، من اجل ترتيبها وطنيا، بدلا من الترتيب الولائي، الذي أضحى لا يكشف حقيقة مستوى المؤسسات داخل الولاية وكان وراء طرد عديد التلاميذ من ضعيفي المستوى من المؤسسات التربية. مسابقة لتوظيف أكثر من 4 آلاف مقتصد في ديسمبر وأخرى للأساتذة في مارس هذا واعترفت الوزيرة في سياق اخر بوجود نقص في مساعدي التربية على مستوى المؤسسات، وكشف عن توظيف 4 آلاف مساعدة في مسابقة سيتم تنظيمها في ديسبمبر المقبل. فيما أكدت أن الوزارة تكفلت بجميع المناصب الشاغرة فيما يخص التدريس، محملة مدراء التربية المسؤولية حول المؤسسات التي تفتقر إلى أساتذة باعتبارها لم تتخذ الإجراءات اللازمة. وفي مجال التوظيف دائما، كشفت الوزيرة عن مسابقة لتوظيف الأساتذة سيتم تنظيمها في مارس المقبل، داعية الأساتذة الذين يرغبون في الاستفادة من التقاعد النسبي بداية من سبتمبر 2015 إلى إيداع ملفاتهم ابتداء من الآن، على أن تقصى كل الملفات التي لم تودع سنة من قبل. وكشف الوزيرة عن برنامج مكثف لتكوين الأساتذة بالاعتماد على الكفاءات الأجنبية. كما أكدت التنسيق مع سفارتي فرنسا وبريطانيا من أجل إدخال طرق جديدة في تدريس مادتي الفرنسية والانجيزية. كما كشفت عن إجراءات مع وزارة التضامن من أجل تسهيل تدريس الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ورفضت منطلق إيجاد لهم مناصب بيداغوجية بحجة الاكتظاظ. إضراب المقتصدين غير شرعي وعليهم العودة إلى عملهم وإلا الطرد كما تطرقت الوزيرة لإضراب المقتصدين، قائلة إنه غير شرعي، حسب العدالة، كاشفة عن تعليمة تم توجيهها إلى مدراء التربية تقضي بالخصم من أجور المضربين وعزل المضربين ابتداء من اليوم مع استرجاع الأختام ومكاتب المعنيين وتغيير أقفالها مباشرة وتعيين مسيرين مالين بمعية وزارة المالية للعمل في مناصبهم، مشيرة إلى ان مصالحها لا تزال في انتظار رد وزارة المالية حول استفادتهم من المنحة المطلوبة.