قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة،أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة،أن رمضان القادم، المصادف لشهر مارس، سيعرف وفرة في مختلف المنتجات الفلاحية بفضل اعتماد تخطيط استباقي يشمل الإنتاج والتخزين و الاستيراد. جاء ذلك في كلمة ألقاها السيد شرفة خلال الاجتماع التنسيقي الخاص بالتحضيرات المسبقة لشهر رمضان لتموين السوق الوطنية بمختلف المواد الغذائية و المنتجات الزراعية، لا سيما تلك التي يكثر الطلب عليها خلال هذه الفترة, و الذي أشرف على أشغاله مناصفة مع وزير التجارة الداخلية و ضبط السوق الوطنية، الطيب زيتوني. ولفت شرفة إلى أن "التحضيرات الخاصة برمضان بدأت منذ عدة أشهر بتجنيد كل الإمكانيات المتاحة لدى المصالح التابعة لقطاع الفلاحة و المؤسسات الاقتصادية تحت الوصاية, ضمن تخطيط استباقي يشمل الإنتاج, التخزين, و منح رخص لاستيراد بعض المواد التي تعرف عجزا في الإنتاج مثل اللحوم الحمراء" . و في هذا الإطار، أوضح أنه بالنسبة للحبوب (القمح الصلب و اللين) فإن المخزون المتوفر على مستوى هياكل التخزين التابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب يضمن تغطية الاحتياجات بما يسمح بتزويد مصانع السميد والمطاحن بصفة منتظمة، كما تم رفع حصص المطاحن الخاصة من القمح بنسبة 20 بالمائة لتغطية احتياجات السوق الوطنية. وفيما يخص البقول الجافة، قال شرفة أن المخزونات المتاحة لدى الديوان الجزائري المهني للحبوب "ستضمن تموين السوق بانتظام"،مشيرا إلى أن هذا المخزون "يتجدد بشكل دوري" . كما أعلن الوزير عن فتح نقاط البيع المباشر خلال شهر رمضان عبر شبكة توزيع متكونة من 600 نقطة عبر كامل التراب الوطني تابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب. وفيما يتعلق بمادة الحليب،قال السيد شرفة أن "المخزون الخاص بمسحوق الحليب المتوفر لدى الديوان الوطني المهني للحليب يضمن تغطية الاحتياجات الوطنية", الى جانب توفير "كميات لا بأس بها من الحليب الطازج المحلى مما سيعزز وفرة الحليب و مشتقاته في السوق" . وفي هذا السياق, ذكر الوزير بدخول ملبنتين حيز الخدمة في كل من البويرة وبرج باجي مختار، مما سيرفع مستوى الإنتاج و تغطية الاحتياجات الإضافية التي تبرز في السوق خلال هذه الفترة. وبالنسبة للحوم الحمراء و البيضاء،فاد الوزير أنه إضافة إلى الإنتاج الوطني، "ستتواصل خلال سنة 2025 عملية استيراد اللحوم الحمراء بكميات معتبرة عبر المؤسسات الاقتصادية التابعة لقطاع الفلاحة والمتعاملين الخواص" . كما أكد أن قطاعه يعمل على تكوين مخزون من اللحوم البيضاء بكميات كافية لضبط السوق خصيصا خلال شهر رمضان،"رغموجود وفرة و استقرار في الأسعار" . أما مادة البطاطا، فسيتم تموين السوق بها خلال شهر رمضان انطلاقا من إنتاج الحقول, حيث تتواصل عملية الجني حاليا، لا سيما بولاية الوادي التي تمون السوق الوطنية بنسبة 65 بالمائة, إضافة إلى" تكوين مخزون الضبط بين شهري جانفي وفيفري 2025 من أجل ضخه خلال الشهر الفضيل". وفيما يخص الطماطم الصناعية, أوضح السيد شرفة أن موسم 2023-2024 عرف "ارتفاعا كبيرا في الإنتاج", مما سمح بتكوين مخزون من مركز الطماطم يكفي لتغطية احتياجات الاستهلاك خلال السنة, مؤكدا, بخصوص البصل و الثوم, أن "المخزون الحالي من هاتين المادتين جد معتبر ويسمح بتموين السوق بكل أريحية" .