في إزالة النفايات النووية من صحراء الجزائر قوجيل: على فرنسا تحمّل مسؤوليتها الكاملة * ربيقة: الاهتمام بالذاكرة الوطنية واجب مقدّس س. إبراهيم جدّد رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل أمس الاثنين موقف الجزائر الذي تطالب فيه فرنسا بتحمل مسؤوليتها الكاملة والثابتة في إزالة نفايات التفجيرات النووية التي قام بها المستعمر الفرنسي في صحراء الجزائر إبان الفترة الاستعمارية. وفي كلمة مختصرة له في ختام جلسة علنية بالمجلس خصصت لعرض نص القانون المتعلق بتسيير النفايات ومراقبتها وإزالتها من طرف وزيرة البيئة وجودة الحياة نجيبة جيلالي دعا السيد قوجيل اللجنة المختصة بمجلس الأمة (لجنة التجهيز والتنمية المحلية) لتضمين تقريرها ضرورة تسريع وتيرة إصدار النصوص التنظيمية المتعلقة بنص القانون وإبراز موقف الجزائر من خلال مجلس الأمة الذي تدعو فيه فرنسا إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة والثابتة عن إزالة نفايات التفجيرات النووية التي قام بها المستعمر الفرنسي في صحراء الجزائر إبان الفترة الاستعمارية . وتابع بأنّ الشعب الجزائري لا سيما سكان منطقة تلك التفجيرات ما يزال يعاني من أثارها ومخلفاتها إلى اليوم . وثمن رئيس مجلس الأمة مستوى النقاش الذي ميز تدخلات أعضاء المجلس حول نص القانون. وتعكف اللجنة المختصة على إعداد تقريرها التكميلي لعرضه خلال جلسة المصادقة على النص الخميس القادم. من جانب آخر أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة أمس الاثنين بالجزائر العاصمة أن الاهتمام بالذاكرة الوطنية وخاصة أمنها من كل التهديدات واجب وطني مقدس . وفي كلمة له في افتتاح الملتقى الوطني الموسوم ب من أمن الذاكرة الوطنية إلى مناعة الأمة السيادية قال السيد ربيقة إن الاهتمام بالذاكرة الوطنية من جميع جوانبها وخاصة أمنها من كل التهديدات واجب وطني مقدس وسوف يظل في مقدمة انشغالات الدولة لتحصين الشخصية الوطنية وهويتها الأصيلة وفي صميم الوفاء لشهداء ثورة نوفمبر المجيدة . وأضاف بأنّ رسائل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون كانت في كل المناسبات لاسيما التاريخية منها محطات لتأكيد على عناية الدولة بمسألة الذاكرة التي ترتكز على تقدير المسؤولية الوطنية في حفظ إرث الأجيال وتنبع من اعتزاز الأمة بماضيها المشرف ومن تضحيات الشعب في تاريخ الجزائر القديم والحديث لدحر الأطماع وإبطال كيد الحاقدين الذين ما انفكوا يتوارثون نوايا النيل من وحدة الجزائر ومنجزاتها وما زالت سلالاتهم إلى اليوم تتلطخ في وحل استهداف بلادنا . وبالنسبة للوزير فإنّ الحملات الحاقدة التي اتخذت من التحريض والتضليل الإعلامي والدعاية السوداء وسائلها الدنيئة على الجزائر تاريخا وذاكرة وشعبا ودولة ما هي إلا برهان على عدم تقبل التطور والتنمية والإنجازات الريادية في شتى المجالات . إن مسيرة استكمال عهد الشهداء بالدفاع عن الذاكرة صونا للتاريخ وفق ما أكده الوزير هي ما يجعل الجزائر اليوم ترافع بأعلى صوتها في المحافل الدولية على حقوق الشعوب المستضعفة ومنها نصرة القضية الفلسطينية . كما شدد السيد ربيقة على أن تأمين الذاكرة ونقلها للشباب هو ضمان تحصين الأمة وحفظ أمن الناشئة من أشكال التضليل الرقمي والاستدراج الإعلامي .