ذكر مصدر أمني ل«البلاد"، أنه تم تفكيك شبكة لدعم وإسناد الإرهاب في الأيام القليلة الماضية، على مستوى بلدية برج الأمير خالد أقصى الشمال الشرقي لعاصمة ولاية تيسمسيلت، المطلة على الحدود مع طارق بن زياد بعين الدفلى ودراق بولاية المدية. وتتشكل الخلية من 5 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 30 و38 سنة. ولفت المصدر إلى أن العمليات المتعددة لقوات الجيش التي تحاصر سلاسل الونشيرس وأوكار "تازا" منذ 45 يوما، أسفرت عن وضع اليد على قاعدة خلفية لجماعة إرهابية مسلحة تنشط على الحدود المشتركة مع الولايات الثلاث، يعتقد أنها الجماعة السنية للدعوة والقتال تحت إمرة "اللسلوسي" خليفة الأمير السابق عبد القادر صوان الصريع في كمين عسكري سنة 2012. وتبرز المعطيات المتوفرة لدينا أن الشبكة كانت تضمن تزويد العناصر الإرهابية بالمؤن والتبليغ عن تحركات القوات النظامية في المنطقة التي تعرف عملية تمشيط واسعة تنطلق من "تازا" مرورا على بوفاطيس بجبل "لوح" على الحدود بين ولايتي المدية وعين الدفلى إلى غاية دراق والبواعيش رغم صعوبة المسالك حسبما أشار إليه ذات المصدر. ونقلا عن المصدر نفسه، فإن معظم الأشخاص الموقوفين ينحدرون من مناطق ثنية الحد وبرج الأمير عبد القادر، بينما ينحدر الشخص السادس من البواعيش بولاية المدية. وقد أحيطت العملية بسرية تامة لخطورة نشاط الخلية النائمة للجماعة الإرهابية باعتبارها كانت تحبط على الدوام مخططات عسكرية في القضاء على "بقايا إرهاب" في الجهة، بينما يبقى التحقيق متواصلا في قضية الحال، مع العلم أن هذه المنطقة كانت مسرحا قبل 4 أيام لعملية القضاء على إرهابي واسترجاع سلاحه من نوع كلانشكوف وقنبلة يدوية و3 ذخائر من قبل مفرزة تابعة للقطاع العملياتي العسكري لولاية المدية بالقرب من بلدية أولاد هلال جنوب غرب عاصمة ذات الولاية، وأبانت التحقيقات بعدها أن الإرهابي الصريع ينحدر من بلدية مرحوم جنوب ولاية سيدي بلعباس والتحق بالعمل الإرهابي سنة 1995.