نطقت محكمة جنايات الشلف أمس بعقوبة الإعدام في حق الإرهابي بن سعدية أحمد المكنى "أبو طلحة" من مواليد 1977 كان طالبا جامعيا سنة ثالثة علوم سياسية وعلاقات دولية بجامعة الجزائر، قبل التحاقه بالعمل الإرهابي سنة 1996 بتنظيم "الأهوال" الذي كان يقوده الأمير الصريع "م محمد" ينحدر من بلدية الصبحة شمال عاصمة ولاية الشلف. وتوبع الإرهابي الموقوف بتاريخ 3 جويلية 2009 بنواحي مدينة خميس مليانة شرق عاصمة ولاية عين الدفلى من قبل قوات الأمن المشتركة بتهم جنائية من العيار الثقيل تتعلق بالانخراط في جماعة إرهابية مسلحة، القتل العمدي، الاختطاف، هتك العرض، حيازة أسلحة حربية دون ذخيرة وتوزيع مناشير تحريضية تدعو إلى الانقلاب على الهيئات النظامية والالتحاق بالعمل المسلح لنشر "راية الإسلام الجهادي"، ومعروف عن هذا الإرهابي الذي حصل على شهادة البكالوريا آداب ولغات سنة 1993 بثانوية عبد الرحمن كرزازي ببوقادير الذي ينحدر من بلدية الصبحة، أنه كان ضمن أخطر الجماعات الدموية بالولاية التي تسببت في كثير من أعمال القتل والترويع والتي لا تزال جراحها إلى اليوم، حيث سبق له أن اعترف أمام التحقيق بكل التهم المنسوبة إليه منها المشاركة في عدة اشتباكات مسلحة ضد قوات الأمن المشتركة خصوصا الحرس البلدي ووحدات الجيش، على محور الشلف، عين الدفلى، الونشريس وتيسمسيلت أو ما كان يسمى "بمثلث الموت"، وشارك في أعمال قتل وقعت بولايات الشلف، عين الدفلى، تيبازة "الداموس" اغتيال ثلاثة مواطنين "والقيام بكمائن مزيفة في تيزي وزو نتج عنها سلب أموال عديد المواطنين تحت طائلة التهديد بالقتل والمشاركة في مجزرة راح ضحيتها 6 أفراد من عائلة واحدة ببلدية سيدي لخضر بعين الدفلى ونشر الرعب في مناطق الونشريس، إلى غاية توقيفه بتاريخ 3 جويلية 2009 بعدما حاصرته قوات الأمن بنواحي مدينة خميس مليانة وتم ضبط سلاح ناري من نوع كلانشكوف وذخيرة حربية كانت بحوزته، غير أن الجاني الموقوف حاول التملص ومراوغة هيئة المحكمة وإنكار التهم المنسوبة إليه وسط حضور عدد هائل من ضحايا العمليات الإرهابية التي شارك فيها الجاني.