نجحت وحدة خاصة من مفرزة قوات الجيش التابعة للقطاع العملياتي بولاية عين الدفلى مختصة في مكافحة الإرهاب تابعة للناحية العسكرية الأولى في عملية نوعية تعد الرابعة على التوالي منذ مطلع العام الجاري، في القضاء على إرهابيين اليوم الثلاثاء في حدود الساعة صباحا واسترجاع سلاحيهما من نوع كلانشكوف وبندقية نصف آلية من نوع سيمينوف إضافة إلى نظارة ميدان وقنبلة يدوية وكمية هامة من الذخيرة الحية. وأفادت مصادر أمنية أن العملية تمت في المنطقة المسماة 'القرابيز " التابعة لبلدية بطحية جنوب غرب ولاية عين الدفلى في الحدود المشتركة مع منطقة بوتوشت بولاية تيسمسيلت على امتداد سلسلة جبال الونشريس، وذلك تتويجا لعملية تمشيط واسعة النطاق كانت قد نفذتها قوات خاصة تشتغل على مكافحة الإرهاب على محور عين الدفلى، الشلف تيسمسيلت، استخدمت فيها ذات القوات معدات حربية ثقيلة على غرار مروحيات القاعدة الجوية للقواسمية بالشلف التي نفذت عملية قصف دامت تقريبا 3 أيام في طالت مخابئ يشتبه باحتماء إرهابيين يعتقد أنهم يشلكون "جماعة مصغرة" تنشط ضمن تنظيم جند الخلافة المنشق عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الذي يتزعمه عبد المالك دروكدال في سبتمبر الماضي. كما مس القصف الجوي مناطق جبلية واسعة شملت بطحية بلعاص وبني شعيب وبوقايد إلى غاية ثنية الحد بتيسمسيلت؛ اثر ورود معلومات هامة زودها رعاة لذات القوات تفيد بتنقل إرهابيين لزيارة عائلاتهم في المناطق المعزولة لبلدية بطحية 72 كلم عن ولاية عين الدفلى، حيث فرضت قوات الجيش التي تعززت بفرقة من المظليين طوقا أمنيا على منطقة "القرابيز" لمنع فرار أي إرهابي. وتبرز المعطيات الأمنية أن الإرهابيين المقضي عليهما في مسرح الاشتباك رفضا تسليم نفسيهما عدة مرات وكانا يردان بطلقات نارية إلى أن تمكنت قوات الجيش في الصبيحة بالقضاء عليهما واسترجاع سلاحيهما. كما توصلت التحريات ان الإرهابيين الاثنين هما أبناء عم ينحدران من منطقة العبادية غرب عين الدفلى مسقط رأس مساعد أمير تنظيم جند الخلافة "ب محمد أبو ياسر" من مواليد 1988 الذي تم القضاء عليه بمدينة يسر ببومرداس شهر ديسمبر الماضي، ويعتقد أنهما التحقا بالعمل الإرهابي سنة 2009 ضمن كتيبة "الوارثون" لأميرها الصريع لسلوس المدني المكنى" أبو الحيان". وكشفت أولى التحقيقات أن أحد السلاحين ملك لأحد عناصر الدفاع الذاتي الذي اغتيل في اعتداء إرهابي عام 2012 ببلدية الحسينية وتم الاستيلاء على قطعة سلاحه . وتشير مصادر على صلة بالملف الأمني ل"البلاد" أن فرقة خاصة تابعة للمجموع الولائية للدرك العاملة في مجال مكافحة الإرهاب قامت في الأيام القليلة الماضية بحملة أمنية واسعة لتفكيك القواعد الخلفية للجماعات الإرهابية النشطة في جبال عين الدفلى إلى غاية السلاسل المطلة على الونشريس. وأفادت مصادر متطابقة أن عملية الدهم طالت مساكن عائلات ارهابيين واقعة بمناطق بلعاص، بطحية، الحسينية وتيبركانين في الحدود المشتركة مع بلدية بني بوعتاب جنوبالشلف. وأفيد أن العملية جاءت إثر ورود معطيات هامة تفيد بتنقل إرهابيين إلى مساكنهم وبيوت أقاربهم في الأيام الأخيرة في ظل تشديد الحصار عليهم وتجفيف منابع التمويل وتفكيك العديد من شبكات الدعم والإسناد آخرها توقيف عدة أشخاص بمنطقة بلعاص بعد توقيف أحد عناصر شبكات الدعم .