بلجيكا تفكك خلية بروكسل.. وتسمية عبد الحميد أبا عود كمدبر هجمات باريس أكدت السلطات الفرنسية أن التخطيط لهجمات باريس جرى من أراضي سوريا، بواسطة خلية إرهابية في بروكسل، وذلك في الوقت الذي شنت الشرطة البلجيكية عملية واسعة لاعتقال المشتبه به الرئيسي. ونقلت وسائل إعلام عن المخابرات الفرنسية والبلجيكية، أن الممول والعقل المدبر وراء هجمات باريس هو عبد الحميد أباعود المواطن البلجيكي من أصل مغربي. ويعتقد أنه كان زعيم الخلية الإرهابية التي فككتها الاستخبارات البلجيكية في جانفي الماضي. وتضاربت الأنباء حول إلقاء القبض على صلاح عبد السلام شقيق أحد منفذي هجمات باريس. وبعد أن أكدت مصادر اعتقاله في شقته بعد استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع، أفادت قنوات تلفزيونية بلجيكية بأن العناصر الأمنية لم تتمكن من العثور عليه في حي مولنبيك، حيث جرت عملية دهم اليوم. كما تحدثت وسائل إعلام عن سماع دوي انفجار قوي في المنطقة التي طوقتها الشرطة في الحي، وذلك بعد تبادل إطلاق نار في المنطقة وإعلان الشرطة عن إلقاء القبض على مشتبه به. وفي الأثناء، حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من هجمات جديدة قد تضرب فرنسا ودولا أوروبية أخرى في الأيام أو الأسابيع المقبلة. وأوضح أن أجهزة الأمن كانت على علم مسبق بعمليات تدبر وأخرى يخطط لشنها في فرنسا وباقي أنحاء أوروبا، مشيرا إلى أن المخابرات الفرنسية منعت وقوع عدة هجمات منذ فصل الصيف الماضي. وأشار فالس في حديث لإذاعة "أر تي إل" اليوم، إلى أن الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس مؤخرا تم التخطيط والتنظيم لها من سوريا حيث معقل تنظيم "داعش"، محذرا من أن بلاده ستضطر للعيش مع تهديد الإرهاب لفترة أطول. وجدد رئيس الوزراء الفرنسي عزم بلاده على "تدمير" تنظيم "داعش" الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات باريس، وذلك بينما شن سلاح الجو الفرنسي اليوم غارات مكثفة على معقل التنظيم بمحافظة الرقة السورية كأول رد فعل على هجمات باريس التي ارتفع ضحاياها إلى 132 قتيلا وأكثر من 350 جريحا. وفي سياق الإجراءات الفرنسية أشار فالس إلى أن الشرطة الفرنسية دهمت منازل أشخاص يشتبه بأنهم متطرفون الليلة ما قبل الماضية في مناطق متفرقة من البلاد. وفي هذا الإطار أوضح رئيس وزراء فرنسا أن حكومته تستفيد من إطار العمل القانوني الذي تسمح به حالة الطوارئ "لاستجواب الأشخاص المنتمين للحركة الجهادية الأصولية.. وكل من يروجون لكراهية الجمهورية". وفي إطار التحقيقات قالت الشرطة الفرنسية إنها تمكنت من تحديد هوية أحد منفذي الهجوم على قاعة "باتاكلان" في باريس، وهو فرنسي من أصل جزائري، بينما وَضعت سبعة من أقاربه بمن فيهم والده رهن الحبس الاحتياطي. كما أعلنت الشرطة تحديدها هوية اثنين آخرين وتوصلها إلى السيارة التي استعملت في تنفيذ العملية وهي محملة بأسلحة. من ناحية أخرى، حذر تنظيم داعش في فيديو جديد اليوم، الدول التي تشارك في شن ضربات جوية في سوريا من أنها ستلقى نفس مصير فرنسا، وتوعد بشن هجوم في واشنطن. وقال رجل في الفيديو المنسوب إلى داعش بلغة فرنسية متوجهاً للدول التي تشارك في التحالف الدولي لضرب التنظيم في سوريا: "سيكون لكم يوم كيوم فرنسا، والله إن كنا دكينا فرنسا في عقر دارها في باريس فقسما لندكن أمريكا في عقرها في واشنطن". وكانت الاعتداءات التي طالت العاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر أوقعت 132 قتيلاً ومئات الجرحى، في أعنف هجوم إرهابي تشهده فرنسا.