تعرضت عدة سيدات محجبات غداة الاعتداءات الإرهابية التي جرت في باريس للمنع من الدخول لمتجر العلامة التجارية الإسبانية "زارا" للملابس الجاهزة في ضاحية لي-إيفلين قرب باريس، وفق ما ذكر موقع فرانس 24. حيث يوم السبت 14 نوفمبر الشابة دنيا وخالتها إلى أحد المراكز التجارية، وعندما كانتا على وشك الدخول إلى متجر "زارا" للملابس الجاهزة منعهما حارس أمن لأن خالة دنيا محجبة. وقالت دنيا إن "حارس الأمن أوضح لنا أنه بسبب اعتداءات أمس لا يمكن الدخول بالحجاب، يجب خلعه، فهذه أوامر مدير المتجر"، مضيفة "خالتي أجابته أنها لن تخلع الحجاب ولن تدخل المتجر"، بينما أصيب كل الأشخاص الذين كانوا في نفس المكان بالذهول. ولم تكن هذه الحادثة منعزلة، فقد نشرت إحدى المتصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو صورته خفية بهاتفها المحمول، ويظهر فيه حارس أمن يوضح بمنع دخول "الأشخاص الذين يرتدون القبعات الرياضية والطواقي العادية، وتلك التي تخفي الوجه، والقلنسوت أو غطاء الرأس كما تطلب ذلك الأوامر". للتذكير فإن قانون 20 أكتوبر 2010 ينص على منع النقاب والبرقع في الأماكن العامة ولا سيما المراكز التجارية، أما ارتداء الحجاب الذي لا يخفي الوجه فهو مسموح تماما. ووصل خبر هذا الحادث إلى إدارة متجر "زارا" فنشرت في اليوم التالي رسالة على موقع الفيسبوك توضح فيها أن مدير المتجر المذكور قد سرح من وظيفته وعوقب حارس الأمن، وأرفقت الرسالة باعتذار لواحدة ممن تعرضن لهذا الحادث. وقد تضاعف عدد حالات معاداة المسلمين منذ هجمات باريس في فرنسا وتعرضت محلات بيع اللحوم الحلال والمساجد للتخريب.