اتهم أمس رئيس الكتلة البرلمانية للجبهة الوطنية الجزائرية في البرلمان عبد القادر دريهم، لويزة حنون ب ''البزنسة السياسية'' مع الأرندي، حفاظا على تموقعها داخل الغرفة السفلى على حساب الأفانا. وأوضح دريهم في اتصال هاتفي مع ''البلاد'' ردا على تصريحات زعيمة حزب العمال خلال استضافتها في القناة الإذاعية الثانية، أن أبواب الحزب ''مفتوحة للالتحاق به حتى في وجه لويزة حنون وليس لنوابها من الملتحقين الجدد'' بحزب موسى تواتي. مضيفا أن المرأة الحديدية فضلت الاختباء تحت ''عباءة'' الأرندي للحفاظ على مكاسبها في المجلس الشعبي الوطني بعدما فقدتها بفعل ''عوامل التعرية السياسية التي طالت حزبها'' وهروب نوابها منها لأسباب داخلية نحو أحزاب أخرى ومنها الأفانا، مستنكرا دعوتها إلى استصدار قانون يمنع ما يعرف ب ''التجوال السياسي'' داخل البرلمان والذي يؤرق قادة الأحزاب ومنها العمال التي فقدت عددا من برلمانييها مؤخرا، معتبرا أن ما تصفه حنون ب ''العيب''، نظرا لقبول أحزاب سياسية انتقال نواب من أحزاب أخرى إلى أحزاب غير التي انتخبوا فيها ''هو مكسب للأفانا التي استقبلت نواب العمال بعد إفلاس الحزب''، وهو ما يؤكد حسب المتحدث تحالفها مع الأرندي، مؤكدا أن الجبهة الوطنية الجزائرية ''الضحية رقم واحد في البزنسة السياسية التي تتحدث عنها حنون''، مذكرا في هذا السياق بتراجع عدد نواب حزب العمال إلى 12 نائبا، أي أقل من نصف ما حصل عليه الحزب في تشريعيات ماي 2007 وهو 26 نائبا. ورغم ذلك يضيف المتحدث بقي حزب العمال محافظا على منصب نائب رئيس الغرفة السفلى، في وقت حرم حزبه من هذا المنصب وهو الذي يحصي تحت لوائه 28 نائبا بعد انضمام النائب عن حزب العمال بالعاصمة عبد القادر دراجي إليه، بحسب ما ورد في العدد 167 من الجريدة الرسمية للمجلس الشعبي الوطني. وجدد دريهم التأكيد على رفض الأفانا أن يكون استقرار المجلس على حساب طموحها السياسي، مشيرا إلى أن الحزب ينتظر من مكتب رئيس الغرفة السفلى الخروج بقرارات حاسمة فيما يخص الطلب الذي تقدمت به الأفانا للحصول على منصب نائب الرئيس منذ العام الفارط.