شهدت الجولة الثالثة عشر من الرابطة المحترفة الأولى التي لعبت يومي الجمعة والسبت، عودة بعض الظواهر التي كان يعتقد الكثيرون أن الكرة الجزائرية تخلصت منها بشكل نهائي بداية من العنف في الملاعب الذي ضرب من جديد في مدينة الجسور المعلقة، حيث تعرضت حافلة النادي المحلي وحتى مولودية الجزائر للرشق بالحجارة من طرف بعض الأنصار، وهو الأمر الذي كاد يودي بحياة بعض اللاعبين، على غرار غورمي وحتى قاسم مهدي اللذين توجها على جناح السرعة للمستشفى، وهي الحادثة التي تؤكد أن كل المساعي التي قامت بها بعض الأطراف لتخفيف حدة العنف على الأقل لم تأت بثمارها، والقادم قد يكون أخطر لو بقيت دار لقمان على حالها في الوقت الراهن، سواء من خلال ترتيبات الرابطة أو الاتحادية، وصولا للأندية المعنية. لكن الأهم في كل هذا أن سوء التحكيم والقرارات الخاطئة تجذرت بشكل كبير في هذه الجولة من خلال العديد من المباريات التي أظهر اللقطات أن الحكام فيها كانوا مسؤولين بشكل مباشر في تغيير النتيجة النهائية بداية من مقابلة مولودية بجاية ودفاع تاجنانت، حيث حرم الحكم غربال الضيوف من ضربة جزاء شرعية في نهاية اللقاء، ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل تواصلت الأخطاء التحكيمية المؤثرة أيضا في موقعة اتحاد العاصمة واتحاد الحراش، أين تفنن الحكم حواسنية -حسب مسيري الصفراء- في التغاضي عن ضربات جزاء شرعية وأمور خطيرة حدثت فوق أرضية الميدان، على غرار عدم انضباط لاعبي اتحاد العاصمة معه، ولم تخل أيضا مقابلة شباب بلوزداد وشبيبة الساورة من تأثير الحكم بوزار على النتيجة النهائية للمقابلة بعد أن تغاضى عن ضربة جزاء شرعية في الشوط الثاني للضيوف، كما أن الهدف الثاني للفريق المحلي جاء بعد خطأ واضح لشبيبة الساورة لم يعلن عنه حكم المقابلة، وهو الأمر الذي أثر بالعموم على النتائج النهائية للمقابلة واعتبر الكثيرون أن ما حصل يعتبر مهزلة حقيقية في كرة القدم الجزائرية أمام صمت كبير من الهيئات. "كيف سيكون رد هيئة حموم على الفضائح؟" ويتساءل كثيرون عن الرد الذي سيكون من طرف هيئة حموم التي تشرف على تعيين الحكام، حيث أكدت وقائع الجولة الثالثة عشر أن كل التدابير التي اتخذها المعني لم تجد نفعا بل على العكس من ذلك التعيين السري وتحسين وضعية الحكام المالية من خلال رصد 4 ملايين كمنحة عن كل مقابلة لم يكن له صدى كبيرا وينتظر الجميع ردة فعل هذه الهيئة على حكام الرابطة والأخطاء الكثيرة التي وقعوا فيها خلال مجمل مباريات الرابطة المحترفة الأولى. محمد زكريني حكم دولي:"لو عاقبنا الجميع ستبقى البطولة بدون حكام!" قال زكريني إن الأخطاء التي وقعت في البطولة تحدث في كل بطولات العالم، مؤكدا أن الحكام من جانبهم يعاقبوا أيضا على الأخطاء التي وقعوا فيها، لكن بالمقابل يؤكد المعني أنه لو تم معاقبة جميع الحكام فالبطولة الوطنية ستبقى بدون حكام في الموسم الرياضي وعليه يؤكد المعني أنه يجب التعامل بحذر مع القضية.