اتفقت الأطراف المتنازعة في اليمن على تبادل مئات السجناء عبر وساطة قبلية وفق ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤول يمني وعناصر من جماعة الحوثي، بينما تبحث المشاورات السياسية بمدينة بال السويسرية إمكانية فتح ممرات إنسانية وإغاثية نحو عدد من المدن وعلى رأسها تعز. وكانت المشاورات بين الأطراف اليمنية في جولتها الثانية قد انطلقت رسميا تحت رعاية أممية بمشاركة وفد من الحكومة، ووفد آخر يمثل جماعة الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وقال عبد الحكيم الحسني، وهو مسؤول كبير بقوات المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية، إنه سيتم تبادل 360 من أفراد جماعة الحوثي محتجزين في عدن و265 مدنيا ومقاتلا من جنوب اليمن عقب وساطة قبلية. وقال مسؤول بهيئة السجون التي يديرها الحوثيون بالعاصمة صنعاء إن السجناء نقلوا بالفعل إلى حافلات في طريقهم إلى مكان المبادلة على الحدود بين ما كان يعرف سابقا باليمن الشمالي واليمن الجنوبي. وذكر شهود في عدن أيضا أنهم رأوا حافلات يحرسها مقاتلون محليون تتحرك بالمدينة في طريقها على ما يبدو إلى مكان المبادلة. وأوضحت تقارير أن الجولة الثانية تميزت بمشاركة الأطراف وفقا لخطة واضحة شكلت بعض بنودها عقدة لدى الحوثيين بالجولة السابقة خاصة ما تعلق باعتماد قرار 2216 والمبادرة الخليجية كأحد أسس المشاورات. وذكرت أن وفد الحوثيين وحلفائهم طالبوا بضرورة الإعلان عن وقف إطلاق النار قبل إطلاق المعتقلين والخوض في قضايا إجراءات بناء الثقة بين الأطراف، وهو ما تحفظ عليه وفد الحكومة الذي رأى ضرورة إطلاق المعتقلين ورفع الحصار عن تعز أولا، على أن تبقى مسألة التجديد للهدنة المعلنة رهنا بمدى التزام الحوثيين بها.