كتابة الوصفات الطبية باليد يسبب مخاطر تصل إلى الموت كشفت رئيسة جمعية "تضامن الصيادلة" بوهران عن مخاطر استمرار إعداد الوصفات الطبية بخط اليد، حيث إن ذلك قد يؤدي إلى مخاطر تصل أحيانا إلى الموت بسبب عدم فهم الصيدلي لنوع الدواء. وهو ما جعل الجمعية التي تضم حوالي ألفي صيدلي تطالب الوزارة بضرورة رقمنة الوصفات الطبية مع العام الجديد مهددة بالاحتجاج والدخول في إضراب مفتوح. وكشفت رئيسة "معيزيز نور الهدى" حجم الخطر الذي تتسبب فيه تلك "الخربشات" على الوصفات الطبية والمكتوبة بخط يد الطبيب، موضحة أن ذلك يعود بالضرر على الصيدلي عندما لا يفهم الكتابة ويسعى جاهدا لمعرفة نوع الدواء الموصوف، حيث إن بعض الصيادلة يقضون أحيانا وقت طويلة لفهم الكتابة وإن منهم من يلجأ للاتصال بالطبيب الذي سلم الوصفة للمريض من أجل أن يوضح له نوع الدواء، كما أن بعض الصيادلة عندما لا يفهم الدواء يرفض البيع بسبب تشابه أسماء الكثير من الأدوية، وذكرت منظمة الندوة الصحفية مثالا على ذلك دواء يشابه اسم دواء آخر في حين أن وظيفتاهما تختلفان كليا وهو ما قد يسبب انعكاسات صحية خطيرة على المريض. واستغربت المتحدثة عدم اتخاذ الوزارة إجراءات لتطوير الوصفات الطبية ورقمنتها واعتماد نظام إليكتروني لكتابتها كما يفرضه التطور التكنولوجي الحالي ومثلما تقوم به أغلب دول العالم. وقد راسلت الجمعية كل الجهات الوصية حول هذا الانشغال وأعلنت أنه في حالة عدم الاستجابة للمطلب فإن صيادلة الغرب سيشنون إضرابا يشل الصيدليات. من جهة أخرى، كشفت رئيسة الجمعية عن 28 دواء لازال مفقودا على مستوى الصيدليات، كما انتقدت المتحدثة ظاهرة البزنسة والمضاربة التي لم تعد حكرا على الخضر والفواكه بل طالت حتى الأدوية، حيث يستثمر بعض "البزناسة" ويحتكرون الأدوية لاستبدالها بأدوية أخرى تكون صلاحيتها قريبة من الانتهاء، بل إن الأمر حسب المتحدثة أخطر بكثير عندما تنتشر ظاهرة الاتجار غير الشرعي بالأدوية.