المنشقين الذين فازوا أحرار هم أبناء الحزب والمهم أنهم فاوزا بعد خسارة المترشحين الرسمين . أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني في تصريح خص به ''البلاد'' أن النتائج التي تحصل عليها الحزب في الإنتخابات التمهيدية لمجلس الأمة "جد مقبولة" رغم أنه غير راضي عنها بنسبة 100 بالمائة كون أول تشكيلة سياسية بالبلاد كان بمقدورها تحقيق نتائج أفضل لولا تحالف جميع أحزاب الموالاة والمعارضة ضد الحزب العتيد، ما يعني من كلام سعداني أنه كان يقصد تحالف الأرندي الذي يقوده غريمه أحمد أويحي مع أحزاب المعارضة بهدف إسقاط مرشحي الجبهة بالعديد من الولايات. زعيم الجبهة قال للبلاد بأن الحزب العتيد هو الأول وسيبقى الأول ونتائج السينا الأخيرة برهنت على أنه الأول رغم أنف الجميع أحب من أحب وكره من كره وهو تلميح من رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق على أنه تمكن من الفوز على أويحي في إستحقاقات مجلس الأمة وهي النتيجة التي تعطي مؤشر على أن الرجل " البيلدوزر " تمكن من العودة بالأفلان إلى تحقيق الريادة في النتائج المحققة في الإنتخابات التمهيدية التي جرت يوم 29 ديسمبر أما تزعم الارندي لسينا ب43 مقعد فهو راجع لفشل الأفلان في الإستحقاقات التي جرت من قبل وتحديدا في عهد الأمين لعام السابق عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان قال للبلاد بأن النتائج التي حققها الحزب بالسينا في الإستحقاق الحالي كان بإمكانها أن تكون أفضل لولا إنسحاب 10 من مرشحي الحزب كما أنها جاءت بنفس المنتخبين المحليين الذين إنتخبوا في عهد من سبقه ولم يتمكن إلا من حصد 16 مقعد. أما بخصوص المنشقين الذين ترشحوا أحرار بولايات تبسة وقسنطينة وخنشلة فقال سعداني للبلاد انه سيطبق عليهم القانون الداخلي للحزب غير أنهم يبقون مناضلين في صفوف الجبهة خاصة وأنهم استطاعوا تحقيق الفوز خلافا لمرشحي الحزب الذين فشلوا وترك سعداني الإنطباع من خلال كلامه للبلاد على أنه فخور بفوزهم ومتذمر من فشل المترشحين الرسميين للحزب .