اعتبر السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية محمد نبو، أن وثيقة النسخة التمهيدية للدستور الجديد لا تحمل أي حلول للمشاكل التي تعيشها البلاد، سواء في شكلها أو مضمونها. وقال نبو في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحزب أمس، إن "هذا التعديل الدستوري لم ولن يحمل أي حلول تساعد على الخروج من الأسباب الحقيقية للأزمة، فليست هذه الوثيقة التي تم إعدادها والتي سيتم المصادقة عليها لا محالة و لا الطرق الاعتباطية السابقة من ستوفر الحلول لهذه الأزمة". وأضاف البيان "الجزائر تعيش أزمة حكم، أزمة شرعية، أزمة ثقة، أزمة اقتصادية، أزمة أخلاقية... كل جوانب الحياة في البلاد تضررت بشدة جراء تداعيات هذه الأزمة المتعددة الأوجه، لذلك من الصعب أن نقتنع بأن السلطة تستطيع التعامل مع المشاكل الحالية بهذا التعديل الدستوري، لاسيما في ظل المشاكل التي تبرز في الأفق في أعقاب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن انخفاض عائدات النفط"، وأضاف البيان "إننا نواجه وضعا غير مستقر كلف البلاد ثمنا باهظا، ويهدد بتهديم ما تبقى من وحدة واستقرار".