أكد السكرتير الاول لحزب جبهة القوى الاشتراكية «محمد نبو» خلال التجمع الشعبي الذي نشطه امس بدار الثقافة مولود معملاي بتيزي وزو بان الاجتماع الوطني هو الحل الامثل و الوحيد للازمة التي تتخبط فيها البلاد على جميع الاصعدة مشيرا الى ان التعديل الحكومي الاخير يعتبر ال «لاحدث» حيث وصفه» بالكرنفال « الذي لا يغير شيئا كما جاء على حد قوله «عدلوا أنفسهم« ،مؤكدا أن هذا الكرنفال هو لعبة الكرسي و يتوقع ان ينقلب و بين الكرسي و الحكم أضاف نبو أن لافافاس اختار النضال الى جانب المواطن الذي يبحث عن الامن و الحياة الكريمة و العدالة و الحرية والديمقراطية. أما بشأن الرسالة التي وجهها قائد اركان الفريق لمباركة الامين العام للأفالان عمار سعيداني بمناسبة انتخابه على رأس الحزب فقد صرح» نبو» أنها لا تعني أي شيء و هي تعبر الطبيعة المقدمة للازمة التي يشهدها جميع النظام . و أضاف ممثل الأفافاس أنه جاء للإلحاح على ضرورة ترسيم الامازيغية و تسوية هذه القضية و هذا عشية التعديل الدستوري المرتقب . و أن الأفافاس الذي اجتمع أمس بمناضليه و قاداته من ولايات بجاية ،وهران ،عين الدفلى و الشلف أكد أن الاجتماع الوطني هو الحل الأمثل و الوحيد للأزمة التي تتخبط فيها البلاد على جميع الأصعدة مؤكدا أنه لا بديل عن هذا المشروع الذي يقف في وجهه النظام القائم في كل مرة يأتي الحزب بأية مبادرة على غرار ما حدث عشية الاستقلال عندما نادى الحزب إلى الديمقراطية و التعددية و صدم بالقوة و السلاح في 1963 و انتظر حتى 1989 للأخذ بمشروعه و نفس التصرف تجدد في 1992 عندما لقيت أطروحته نفس المصير و كان الثمن 200 الف قتيل و 20 الف مفقود ناهيك عن الخسائر الباهظة على الأصعدة كما هو الشأن في المجال الاقتصادي و انخفاض أسعار البترول حيث صرح «نبو» أنه دليل على فشل السياسة التي تبنتها الدولة .و يبقى الاجتماع الوطني الحل الأمثل للخروج من الازمة باعتماد لغة الحوار لتفادي ما تشهده ليبيا و سوريا و اليمن عندما لجأت المعارضة الى استعمال القوة و النتيجة هو تمزيق وحدة شعوب الدول المذكورة و مثل هذه المواجهات يتفادها الأفافاس الذي يؤمن بالحوار لفرض التغيير ، الذي لا يكون سوى بالإجماع الوطني و سيستمر في لقاءاته مع المناضلين و المواطنين و المجتمع المدني و الأحزاب السياسية للخروج بنظرة موحدة و شاملة تأخذ بعين الاعتبار كل الآراء دون إقصاء أي طرف لخدمة المواطن و الحفاظ على الجزائر .