لم يقتصر التراشق الإعلامي في الجزائر، على جنرالات التسعينيات فقط، فبعد الجدل الذي أثاره الجنرال المتقاعد خالد نزار بتصريحاته المثيرة، وما أعقب ذلك من ردود فعل واسعة كان أبرزها رد فعل الجنرال المتقاعد محمد بتشين. ها هي شخصيات أخرى تلتحق بركب الجدل و التراشق الإعلامي. ففي آخر خرجة للرائد المجاهد لخضر بورقعة، اتهم وزير الخارجية السابق أحمد طالب الإبراهيمي ب "النفاق" بشكل علني. كما قال لخضر بورقعة الذي يعتبر شخصية تاريخية معروفة، في تصريحات نقلتها اليوم، صحيفة "الحوار" الجزائرية، أن "طالب الإبراهيمي متكبر ومغرور، ينظر للأمور بفوقية عالية، ويعتبر نفسه مرسول العناية الإلهية". لخضر بورقعة لم يتوقف عند هذه الاتهامات فقط، بل ذهب بعيدا بالقول إن "طالب الإبراهيمي متورط في تصفية كبار قادة الثورة، على غرار كريم بلقاسم ومحمد خيضر، كما أنه متورط في نفي الراحل حسين آيت أحمد إلى الخارج". ودليل لخضر بورقعة في هذا الاتهام أن "الإبراهيمي كان ركنا ركينا في نظام الراحل هواري بومدين ومن المقربين منه، وكان بإمكانه التأثير عليه نحو الأحسن وتجنيب الجزائر الوقوع في أخطاء قاتلة .. وكان وزيرا في حكومات بومدين والشاذلي اللذين حكما على آيت أحمد بالنفي والتهميش وحارباه في الداخل والخارج.. فكفاك من التباكي على الراحل آيت أحمد.." على حد تعبير لخضر بورقعة. هذا ولم يصدر أي رد فعل من طالب الإبراهيمي اتجاه هذه الاتهامات الخطيرة التي وجهها إياه لخضر بورقعة، وحاول "البلاد.نت" التواصل مع وزير الخارجية السابق و المرشح السابق لرئاسيات 1999 لكن دون جدوى.