شن أمس 5 نقابيين كلهم أعضاء في الفرع النقابي لعمال وحدة أرسيلور ميتال بميناء عنابة، إضرابا جماعيا عن الطعام احتجاجا على غلق المديرية العامة للمؤسسة المينائية أبواب الحوار مع ممثلي العمال. وذكر المضربون في عريضة احتجاجية سلمت لإدارة المؤسسة والوصاية النقابية أن ''الأمانة العامة للفرع النقابي تواجه منذ مدة طويلة تجاهلا كليا من طرف القائمين على إدارة المؤسسة المينائية بشكل جعل جميع المطالب العاجلة والانشغالات العمالية التي يرفعها الفرع النقابي للادارة بحثا عن تسوية تجد طريقها آليا إلى سلة المهملات''. وهدد النقابيون بتصعيد حركتهم الاحتجاجية التي لقيت موجة تضامن واسعة في صفوف عمال أرسيلور ميتال خاصة بوحدة الشحن والتفريغ بالميناء. في وقت سارعت فيه مصالح الأمن إلى الانتشار لاحتواء الوضع تحسبا لأي انزلاق أمني محتمل بهذه المؤسسة الاستراتجية الحساسة. وأكد مساء أمس الأمين العام لنقابة المؤسسة، إسماعيل قوادرية، في اتصال مع ''البلاد'' أن ''الفرع النقابي لوحدة أرسيلور ميتال بالميناء قد أبلغنا بجملة العراقيل التي تعترض نشاطه النقابي وكذا التحرشات التي تواجه أعضاءه من طرف الإداريين بشكل يتعارض مع تشريعات قانون العمل وحرية الممارسة النقابية التي تكفلها القوانين الناظمة للعمل النقابي''.وذكر قوادرية أن ''وفدا يمثل نقابة المؤسسة يقوده المكلف بالتنظيم قام أمس بعملية وساطة بين المحتجين والإدارة حيث تم إقناع الزملاء المضربين بالعدول عن قرار إضراب الجوع مقابل التزام رسمي من المديرية العامة لميناء عنابة بفتح أبواب الحوار ومناقشة كل الانشغالات ونقاط الخلاف العالقة'' .