دخل عشية أمس الأول عدد من أعضاء لجنة المشاركة رفقة أعوان حراسة تم فصلهم بطريقة تعسفية على مستوى مركب آرسيلور ميتال عنابة في إضراب مفتوح عن الطعام ، تنديدا بما وصفوه السياسة المجحفة المتخذة من طرف كل من إدارة المركب و أطراف نقابية ، التي حاولت حسب المضربين ذاتهم إدخال ما كان يعرف بمفخرة صناعة الحديد و الصلب في الجزائر في دوامة من النزاعات و الصراعات الموجهة و التي من شأنها أن تعصف بالمكاسب التي حققها عمال المركب على مر السنوات الأخيرة ، بما فيها حركة التغيير التي عرفت تطهير المركب من رؤوس الفتنة و الفساد و تحويل ملفات هؤلاء أمام الجهات القضائية ، وإستنادا إلى ما أوردته جهات نقابية بآرسيلور ميتال و أعوان الحراسة الستة المضربين عند كل من مدخل مركب أرسيلور ميتال ومقر نقابة الأخير فإن قرارات الفصل و المنع من دخول المركب قرارات مجحفة و ليس لها أي سند قانوني ، حيث طالب على ضوئها المضربون الرئيس بوتفليقة بالتدخل لاحتواء الأزمة التي ضربت قواعد عملاق صناعة الحديد و الصلب ، قبل أن تتطور بوادر هذه الاخيرة و تنعكس سلبا على إنتاجية المركب ,و على صعيد آخر شهد عشية أمس الأول المدخل الرئيسي لمركب آرسيلور ميتال حركة احتجاجية عارمة قادها أعضاء من لجنة المساهمة المعارضون للأمين العام إسماعيل قوادرية قاموا خلالها بغلق البوابة الرئيسية للمركب الأمر الذي تسبب في منع دخول و خروج المركبات لأزيد من ربع ساعة من الزمن قبل أن تستجد إدارة آرسيلور ميتال بمصالح الدرك بغية إعادة فتح بوابة المركب ، يأتي ذلك في حين تم أمسية الأربعاء المنصرم سحب الثقة من أمين الفرع النقابي المحلي لسيدي عمار إثر دورة إستثنائية ضمت أعضاء المجلس النقابي ، هذا وقد تحرك خلالها العديد من معارضي الأمين العام لنقابة آرسيلور ميتال ، قصد منع العملية نظرا للتداعيات المترتبة عنها ، و التي من شأنها المساهمة في زيادة حدة التوتر داخل أسوار المركب إذ راسلوا خلالها والي عنابة و مسؤولي المركزية النقابية ، مطالبين إياهم بالسعي لاحتواء تردي الأوضاع و حالة الإحتفان التي أضحت تغذيها سياسات غير مسؤولة هدفها تحطيم مفخرة صناعة الحديد و الصلب بالشمال الإفريقي. خالد بن جديد