الت فرنسا إن هيئة المعارضة التي تشكلت في الرياض هي التي ستقود المفاوضات حول سوريا في جنيف، مؤكدة أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري لم يتلق دعوة للحضور. وأوضح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا أبلغه بأنه لن يوجه الدعوة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لحضور مفاوضات السلام في جنيف. وقال فابيوس لإذاعة "الثقافة الفرنسية" إن "السيد دي ميستورا أرسل الدعوات.. جماعة حزب الاتحاد الديمقراطي هي أكثر ما يثير المشاكل، وأبلغني السيد دي ميستورا أنه لم يرسل لها خطاب دعوة". وأضاف أن دي ميستورا أكد له أيضا أن هيئة المعارضة التي تشكلت في الرياض ستقود المفاوضات حتى وإن شارك فيها معارضون آخرون. ومن جانبها، قالت المعارضة السورية المجتمعة في الرياض إنها ستعلن موقفها من المشاركة في مفاوضات جنيف المقررة يوم 29 جانفي الجاري، وأكدت تطلعها إلى الموافقة، "لكن هناك نقاطا لا بد من رؤيتها على الأرض أولا". وقال فابيوس إنه تحدث مع منسق المعارضة السورية رياض حجاب وأبلغه بأنه "سيرد على دي ميستورا و"الأمين العام للأمم المتحدة" بان كي مون.. أتفهم موقفهم.. هم يقولون نعم للمفاوضات.. وفي نفس الوقت يريدون تفاصيل عن المشاركين وعما يجري على الجانب الإنساني وعما سنتحدث عنه". وكان دي ميستورا قد وجّه دعوات إلى النظام السوري والهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية، لحضور مفاوضات جنيف المقررة يوم الجمعة المقبل. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات إنها تنظر بإيجابية إلى الموافقة على المشاركة في العملية السياسية برعاية الأممالمتحدة، وأعربت عن استعدادها لبدء مسار الحل السياسي للأزمة السورية استناداً إلى بيان جنيف1، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بوصفها مرجعية للتفاوض. وينص بيان جنيف1 الصادر في جوان 2012 على تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، مما يعني تجريد الرئيس السوري بشار الأسد من صلاحياته، حيث ترفض المعارضة أي دور له في المرحلة الانتقالية.