اشتعل الخلاف بين روسياوتركيا حول مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مفاوضات جنيف 3، المقررة الجمعة المقبلة، بسبب رفض أنقرة الصارم لمشاركة هذا الحزب ضمن وفد المعارضة السورية، باعتباره امتدادا لوحدات الحماية الكردية (السورية) التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني في تركيا والذي تصفه بالإرهابي، في حين تعتبر روسيا أنه من المستحيل التوصل إلى حل دون مشاركة الأكراد في الحوار بين المعارضة السورية والنظام. انحازت أمريكا إلى الموقف الروسي على حساب حليفتها تركيا، ومارست ضغوطا على المعارضة السورية لضم الأكراد إلى وفد التفاوض، بالرغم من أنهم لم يسبق وأن أطلقوا رصاصة واحدة ضد الجيش السوري، على حسب قول الأتراك، في حين أعلن زعيم أكراد العراق، أمس، استعداده لتنظيم استفتاء حول استقلال كردستان العراق، خاصة وأن الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا لا تبديان معارضة لقيام دولة كردية في المنطقة، ستضم في البداية إقليم كردستان العراق، وقد تمتد لاحقا إلى كردستان سوريا ثم إلى أجزاء من تركيا وإيران. وبدأ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمس، بإرسال الدعوات المتعلقة بمؤتمر جنيف الدولي حول سوريا. وقال رئيس حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي”، صالح مسلم، أمس، إن الحزب يتوقع دعوته للمشاركة في محادثات السلام المقررة هذا الأسبوع في “جنيف”، لكنه لا يعرف “بأي شكل من الأشكال”، وسط إبداء تركيا رفضها “القاطع” لمشاركة الحزب في المحادثات. وأضاف مسلم لوكالة “رويترز” للأنباء، أن “الدعوة ستتم طبعا ولكن لا أعرف بأي شكل من الأشكال”، متابعا بأن “الدعوات يتوقع أن ترسل الثلاثاء، وسط دعوات روسية لضم الحزب إلى وفد المعارضة التي ترفض ذلك”. من جهته شدد داود أوغلو، أمام نواب حزب العدالة والتنمية، على أن تركيا “ترفض بشكل قاطع حضور حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب (الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي) حول طاولة المفاوضات”، مذكرا بأن حكومته تعتبر هاتين الحركتين المقربتين من حزب العمال الكردستاني “إرهابيتين”. وأضاف “إذا كان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يرغب في المشاركة بهذه المحادثات، فعليه أن يشارك إلى جانب النظام السوري الذي يقوم بالتعاون معه لقتل الشعب السوري”.