بريطانيا تريد استقبال أطفال فروا من سوريا بدون ذويهم حثت الولاياتالمتحدة وروسيا المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا على تحديد موعد محادثات السلام السورية في جنيف، بينما تجتمع المعارضة السورية غدا الثلاثاء لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في المحادثات. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي جون كيري، واتفقا على حثّ دي ميستورا على إعلان موعد المحادثات السورية بأسرع وقت ممكن. وكان كيري عبّر عن أمله أن "تتضح الأمور" بشأن محادثات السلام السورية في غضون 48 ساعة القادمة. وقال للصحفيين خلال زيارة للاوس إنه اتفق مع دي ميستورا على أنه يجب ألا توجه الدعوات للمحادثات إلا بعد "ترتيب كل الأمور"، وأكد أن مستقبل المحادثات في يد الأطراف السورية. ومن جانبها، شددت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على أهمية البدء في عملية انتقالية في سوريا، مما سينعكس إيجابيا على الأوضاع الإنسانية على الأرض، وأكدت موغيريني من أنقرة أن محادثات السلام السورية يجب أن تكون شاملة، وقالت إن المبعوث الأممي يعمل بشكل جاد لتحقيق ذلك. وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة في جنيف، غير أنها تأجلت لوقت لاحق. وتحسم المعارضة موقفها من المشاركة في محادثات جنيف في اجتماع تعقده في الرياض، وذلك في ظل ما تقول المعارضة إنه ضغوط أمريكية للذهاب إلى جنيف دون شروط مسبقة. وقال فؤاد عليكو ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف السوري المعارض وعضو الوفد المفاوض المنبثق عن الهيئة العليا للتفاوض، إن اللقاء الأخير الذي جمع بين كيري ومنسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب وعدد من أعضاء الهيئة السبت في الرياض "لم يكن مريحا ولا إيجابيا". وأكد أن الوزير الأمريكي قال لمحدثيه "ستخسرون أصدقاءكم، في حال لم تذهبوا إلى جنيف وأصررتم على الموقف الرافض"، ورأى أن "هذا الكلام ينسحب على وقف الدعم السياسي والعسكري للمعارضة". غير أن كيري نفى ممارسة ضغوط على المعارضة السورية، وقال "لا أعرف من أين جاء هذا الكلام، ربما هي مسألة ضغط أو مسألة سياسية داخلية، لكن ليست هذه هي الحال". من ناحية أخرى، قالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جاستين غرينينغ، إن بلادها قد تستقبل أطفالاً فروا من الحرب الدائرة في سوريا، وسافروا إلى دول أخرى بأوروبا. وذكرت غرينينغ أن "الحكومة تدرس ما إذا كان بإمكانها بذل المزيد، لمساعدة حوالي ثلاثة آلاف طفل فروا من الصراع من دون أسرهم، وهم الآن في أوروبا"، ورداً على سؤال عما إذا كانت الحكومة أوشكت على قبول دعوة من جماعات الإغاثة، لبريطانيا باستقبال الأطفال، قالت غرينينغ، إن "هذا ما نقوم به، وأعتقد أنه التصرف الصحيح". وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، سابقاً، إن "بريطانيا ستستقبل 20 ألف لاجئ على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، من مخيمات في الشرق الأوسط".