مرصد حقوقي: الغارات الروسية قتلت 1400 مدني سوري كشفت وثيقة سرية حصلت عليها مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أن الأممالمتحدة لن تكون قادرة على رصد أو تنفيذ أي اتفاق للسلام قد يخرج عن محادثات السلام الجارية في جنيف، وذلك في الوقت الذي تبذل فيه الأممالمتحدة والدول المعنية بالملف السوري جهوداً كبيرة، بغية السعي إلى دفع كافة الأطراف السورية المتصارعة إلى الحوار والنقاش والمشاركة في التوصل إلى حل، لاسيما في جنيف 3. وأضافت الوثيقة أن الأممالمتحدة عبرت عن قلقها إزاء تعويل العالم على قدرة الأممالمتحدة الخروج بحلول للأزمة السورية، مشيرة إلى أن الأممالمتحدة قد لا تستطيع فرض وقف لإطلاق النار، بسبب تعدد الفصائل المسلحة والجماعات الإرهابية في سوريا. كما لفتت الوثيقة إلى أن الحرب الأهلية في سوريا والتطورات السياسية إزاء الأزمة تشير إلى أن الاعتماد على قوات دولية أو مراقبين طريقة غير ملائمة لمراقبة وقف النار، بسبب خطورة الوضع على الأرض بالنسبة لقوات حفظ السلام. وأشارت إلى أن الدول الكبرى والمعنية بالأزمة لا يظهرون رغبة جدية للتدخل للقيام بهذه المهمة على نحو فعال، كما أن هناك خطرا من قبل المتشددين والمتطرفين الذين سيتم استبعادهم من المحادثات السياسية. وفي الأثناء، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم، إن محادثات السلام السورية في جنيف يجب أن تضمن الانتقال السياسي واحترام حقوق الإنسان، في وقت يتوجه وفد المعارضة السورية إلى جنيف بعد موافقته على الانضمام للمفاوضات. وأوضح فابيوس، في بيان أرسل لرويترز، أنه "لا بد من احترام القانون الإنساني، والسعي بهمة وراء تحقيق هدف حدوث انتقال سياسي كي تنجح المحادثات". ويأتي ذلك، بينما أفادت مصادر للجزيرة أن وفد المعارضة السورية سيغادر العاصمة السعودية الرياض. وأضافت المصادر أن الوفد المفاوض يضم 17 عضوا، كما يضم 25 من الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الهيئة رياض نعسان قوله إن الفريق المكون من 17 شخصا يضمّ رئيس الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب ورئيس فريق التفاوض أسعد الزعبي. وكانت الهيئة العليا للمعارضة السورية أعلنت موافقتها على حضور محادثات جنيف. وقالت في بيان إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أجرى اتصالا مع منسقها العام حجاب وتعهد بتنفيذ كامل لقرار مجلس الأمن الأخير "2254" خصوصا الفقرتين المتعلقتين بوقف القصف وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة. كما أكد كيري التزام الولاياتالمتحدة بدعم تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية، واستعداده للقدوم إلى جنيف لدعم وفد المعارضة. من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية الروسية في سوريا قتلت قرابة 1400 مدني منذ بدأت موسكو حملتها الجوية قبل نحو أربعة أشهر. وقال المرصد إن الضربات الروسية تسببت أيضا في مصرع 965 مقاتلا من تنظيم "داعش" إلى جانب 1233 مقاتلا من جماعات مسلحة أخرى. وكانت روسيا قد بدأت حملة جوية كبيرة يوم 30 سبتمبر الماضي لمساعدة حليفها الرئيس بشار الأسد. وحولت الضربات الجوية كفة الصراع لصالح الأسد بعد انتكاسات كبرى عام 2015 كانت قد قربت الجماعات المعارضة من المناطق الساحلية التي تسكنها الطائفة العلوية التي ينتمي لها.