ال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إنه يأمل أن يكون لديه "وضوح" بشأن محادثات السلام السورية، التي من المفترض أن تبدأ في جنيف اليوم الاثنين في غضون ما بين 24 و48 ساعة وقال كيري للصحافيين خلال زيارة للاوس إنه اتفق مع ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا بضرورة عدم توجيه الدعوات للمحادثات إلا بعد "ترتيب كل الأمور". ولا يزال الغموض يكتنف مصير مفاوضات جنيف، التي كان من المقرر أن تبدأ الاثنين، وفيما طالبت المعارضة السورية بضرورة تنفيذ مبادئ حسن النوايا، كشف منذر ماخوس سفير الائتلاف السوري المعارض في باريس عن ضغوط أميركية للذهاب إلى جنيف من دون أي شروط مسبقة، وإلا فإن الدعم الأميركي للمعارضة سيتوقف. ويبدو أن الخلاف بين موسكو والمعارضة السورية لا يزال على رأس قائمة العقبات التي تعرقل مسار المحادثات، حيث لا تزال روسيا تصر وتمارس ضغوطها لتغيير وفد الهيئة العليا أو فرض وفد ثانٍ للمعارضة في جنيف، فيما تتمسك الهيئة بتشكيلة وفدها المفاوض، محذرة من أن الهيئة هي المخول الوحيد بتلقي الدعوات. كما جددت المعارضة شروطها للذهاب إلى جنيف، بوقف القصف المستمر من قبل النظام وحلفائه، وفك الحصار عن المدن السورية والسماح بوصول المساعدات.. وتلك بنود القرار 2254 التي لم يلتزم بها النظام بعد. وفي محاولات اللحظات الأخيرة لإنقاذ جنيف 3، عقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الرياض مباحثات مع رئيس الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، شدد خلالها على الحاجة الملحة لإنهاء العنف في سوريا بأسرع وقت وبدء المفاوضات الأسبوع الجاري. اللافت خلال زيارة كيري إلى السعودية ما اعتبرته المعارضة السورية تراجعا كبيرا في الموقف الأميركي بعد مساعي كيري لممارسة الضغط على المعارضة للذهاب إلى جنيف بدون شروط مسبقة. بالتزامن وفي تطور لافت آخر في الموقف الأميركي حذر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن من اسطنبول من أن واشنطن مستعدة لحل عسكري في سوريا في حال أخفق النظام والمعارضة في التوصل إلى تسوية سياسية.