أحبطت مصالح جمارك ميناء وهران، مساء أول أمس، محاولة تهريب نحو 4800 آلاف أورو إلى إسبانيا عبر رحلة بحرية متجهة من ميناء عاصمة الغرب الجزائري نحو ميناء أليكانتي شرق إسبانيا. ولفت المصدر، إلى أن الفرقة الجمركية العاملة في مجال إنهاء إجراءات السفر بالميناء مع ركاب الباخرة، أوقفت الراكب وهو مغترب يقيم في إسبانيا، في العقد الرابع من العمر، في أعقاب الاشتباه في تحركاته، وبعد تفتيش حقائبه عثر بداخلها على المبلغ الذي كان موضوع تهريب عقب محاولة إخفائه بين طيات ملابسه، مخالفا بذلك قوانين النقد الأجنبي التي تسمح للمسافرين بالتصريح الجمركي بالقيمة الحقيقية للأموال المنقولة الوطنية أو العملات الأخرى من الجزائر إلى الخارج. وأوضح المصدر، أنه بمواجهة الراكب بما أسفر عن الضبط، أقر بأن المبلغ المشكل من العملة الصعبة والذي يعادل 800 ألف دينار بالعملة الوطنية، خاص به وبتجارته، وأنه كان يحاول نقله إلى إسبانيا دون تحديد دوافع ذلك. وعلى الفور أمر رئيس الفرقة باتخاذ التدابير القانونية اللازمة حيال المسافر المغترب، الذي خضع لتحقيق أمني فور تحويل ملفه على مصالح شرطة الميناء حول مصدر الأموال ووجهتها، كما يرتقب إحالته اليوم على النيابة العامة بجنحة تهريب العملة الصعبة. وللعلم فإن هذه العملية تعد الثالثة من نوعها على مستوى ميناء وهران منذ حلول السنة الجارية، بعد توقيف راكبين كانا بصدد تهريب 4000 و2800 أورو إلى مرسيليا وأليكانتي، بفضل أجهزة المراقبة القبلية والمباغتة لمحاربة جرائم تبييض رؤوس الأموال ونقلها، والمعتمدة من قبل وحدة معالجة القضايا المالية التابعة لمصالح الجمارك على مستوى الميناء.