قال مصدر جمركي رفيع المستوى ل"البلاد" إن عناصر مفتشية الجمارك بميناء وهران ضبطت نهاية الأسبوع الماضي 46 سيارة على اختلاف ماركاتها بأوراق مزورة على مستوى هذا الميناء. وتم اكتشاف المركبات المسروقة من قبل فرقة جمركية مختصة في التحريات المتعلقة بسرقة السيارات وتزوير لوحاتها وتزييف أرقامها. وحسب المعطيات فإن السيارات تم حجزها اعتمادا على تقارير ومعلومات استخباراتية إسبانية متمركزة في ميناء اليكانتي بإسبانيا، بعدما تم تهريبها من إسبانيا نحو وهران بوثائق مزورة، وحاول أصحاب السيارات الإفلات من الرقابة الجمركية وتقديم مبررات غير مقنعة لمفتشية الجمارك، غير أن هذه الأخيرة ضبطت السيارات المثيرة للشبهة قبل تسويقها بأساليب احتيالية في السوق الجزائرية، وشرعت بالتنسيق مع مصالح شرطة الحدود على مستوى ميناء وهران في فتح تحقيق معمق لمعرفة خلفيات إدخال هذه السيارات وتحديد الطبيعة القانونية في تمريرها من ميناء اليكانتي باسبانيا محاولة لإعادة بيعها في الجزائر، وتذهب بعض التسريبات إلى أنه تم ضبط 3 سيارات من أصل المركبات المحجوزة وكلها من النوع الراقي، محملة بقطع غيار وملابس مستعملة "شيفون" ودراجات هوائية، ووفقا للمصدر، فإن الفرقة الجمركية ذات الصلاحيات الواسعة التي استحدثت منذ شهرين تقريبا في إطار إستراتيجية رفع النجاعة الجمركية بهذه المؤسسة الاقتصادية، تكون قد حررت محضر معاينة بخصوص هذه الحادثة المتكررة عبر ميناء عاصمة الغرب الجزائري. فيما لم تتسرب أي معلومات عن عدد وهوية الأشخاص المتورطين في محاولة إغراق السوق الجزائرية بالسيارات المسروقة القادمة من اسبانيا ومرسيليا بفرنسا . وتشير المعطيات الواردة من ميناء وهران إلى أن الفرقة الجمركية العاملة بهذه المؤسسة المينائية، تمكنت سنة 2014 من ضبط أزيد من 100 سيارة كانت بصدد تمريرها بطرق ملتوية من زوايا الميناء بموجب تقارير مفصلة وردت من السلطات الفرنسية والاسبانية اعتمادا على تسجيلات دقيقة لعدد المركبات المسروقة من دول أوروبية وبالأخص مدن إسبانية وفرنسية.