قالت مصادر مطلعة من المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، إن قطارات المؤسسة لا تتوفر على نظام الاتصال اللاسلكي، وهو الأمر الذي يؤدي إلى تأخر الرحلات وحدوث بعض الحوادث المؤلمة كتلك التي حدثت داخل نفق جبال الأخضرية في 2008 وبعين النعجة في .2009وأوضح المتحدث أن افتقار المؤسسة لأنظمة الاتصالات الحديثة رغم الملايير التي صرفتها الدولة لتحديث وعصرنة النقل بالسكك الحديدية، جعل سائقي القطارات يعتمدون بشكل كلي على نظام الاتصال الخارجي التقليدي الموروث عن الاستعمار الفرنسي رغم ما يشكله من مخاطر على سلامة وأمن المسافرين، في وقت يعتمد البعض الآخر على هواتفهم النقالة، للاستعلام عن خلو السكة من أي رحلة وهو الأمر الذي يصعب من مهامهم في كل يوم، وتعجب محدثنا من عدم تحرك المصالح المعنية لتدارك هذا النقص الذي من شأنه أن يخلق مشاكل للمسافرين في كل حين، مؤكدا في سبيل الاستشهاد بالحوادث المؤلمة التي وقعت في نفق الاخضرية بالبويرة في فيفري 2008 عندما اصطدام قطار محمل بالبضائع والوقود مع قاطرة قادمة في الاتجاه المعاكس مخلفا قتيلا وأربعة جرحى إضافة إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالأنفاق المتوارثة عن الاستعمار فضلا عن الانعكاسات السلبية التي مست حركة النقل، وصولا إلى الحادث الذي وقع في فيفري 2009 بين قطارين على مستوى موقف عين النعجة، مخلفا 19 جريحا من بين الركاب، أن محطات القطارات على مستوى الضاحية الشرقية أو الغربية للعاصمة أو على مستوى الولايات لا تتوفر على قاعة للإرسال الداخلي للمساهمة في تسهيل حركة القطارات وتقليص تأخر الرحلات التي أصبحت الشغل الشاغل للمسافرين، وتفادي حدوث أخطاء في تسيير حركة القطارات بما لذلك من أخطار· وأشار المتحدث إلى أنه على الرغم من الطلبات والشكاوى الكثيرة التي قدمها سائقو القطارات ورؤساء المحطات إلى المديرية العامة للمؤسسة لتوفير نظام الاتصال اللاسلكي لتسهيل عملهم إلى أن الرد لم يجسد بعد لأسباب رفض الخوض فيها، غير أنه لمح إلى عجز الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية عن اقتناء هذه الأجهزة المتطورة جدا·