جدّد فريق أرسنال الإنجليزي اهتمامه مجددا بضم الدولي الجزائري، رياض محرز، لاعب ليستر سيتي إلى صفوف "المدفعجية" خلال سوق الانتقالات الصيفية المقبلة. وحسب ما كشفه موقع "إكسبرس" الإنجليزي، أمس، نقلا عن موقع "آس بي آن" المختص في الشؤون الرياضية، فإن الفرنسي آرسين فينغر، مدرب أرسنال بدا مستاءا لعدم اكتشاف اللاعب محرز قبل ناديه الحالي ليستر سيتي، قائلا في تصريحات نقلها المصدر الأول: "الناس سيقولون الكثير عنا وسيتهموننا بخيانة الفريق والجنون لو أننا تعاقدنا هنا في أرسنال مع لاعب كان ينشط في الدرجة الثانية الفرنسية وبقيمة 400 ألف أورو مثل محرز"، مضيفا: "هذا اللاعب الذي لم يكن يتصور أحد نجاحه في البطولة الإنجليزية وخصوصا هذا الموسم بعد العام الماضي الذي نجا فيه رفقة ناديه من السقوط إلى الدرجة الثانية، حيث تحسن مستواه كثيرا هذا العام وأثبت أنه من طينة الكبار، وأنه لا ينبغي علينا استباق الأمور في عالم الكرة والحكم على نجاح اللاعبين أو فشلهم من خلال قيمتهم السوقية مثلما حدث معنا". وأضاف فينغر: "أنا مصاب بخيبة أمل كبيرة لعدم التعاقد مع موهبة كبيرة مثل محرز، لكن هذه هي كرة القدم والكل يسعى لاختيار اللاعبين المناسبين له وبحسب ما يتوفر له من الأموال، وهم يقصد ليستر سيتي نجحوا في مهمة خطف لاعب له مستقبل واعد"، ملمحا إلى أن لاعب المنتخب الوطني الجزائري سيكون أحد أولوياته خلال الصائفة المقبلة في حال وجد كل التسهيلات من قبل مسؤولي ناديه، رغم أن البعض يُرجح فشل الصفقة لكون ليستر في حال تتويجه ب"البريميير لييغ" سيحاول الاحتفاظ بكل لاعبيه من أجل خوض مغامرة رابطة أبطال أوروبا بكل قوة للوصول إلى أبعد دور ممكن. في سياق منفصل، نشرت أمس، وسائط إعلامية فرنسية، من بينها وكالة الأنباء الفرنسية، تقريرا مفصلا عن التحولات التي طرأت على متابعة الجزائريين للدوري الإنجليزي، حيث كشفت المصادر أن الجزائريين وبعدما كانوا يفضلون نوادي ليفربول وأرسنال وغيرها من النوادي الإنجليزية الكبيرة، أصبح جل اهتمامهم هو ليستر سيتي وأصبحوا يناصرونه بالدرجة الأولى من أجل محرز، وما يفعله رفقة ناديه ومساهمته الفعالة في النتائج الإيجابية وتصدره لبطولة "البريميير لييغ" واقترابه من التتويج بلقب هذا الأخير في نهاية الموسم، وأشارت المصادر، إلى أن سعر قميص محرز بألوان ناديه ليستر سيتي أصبح يُعادل في السوق الوطنية 7 آلاف دينار جزائري، أي ما يُعادل (60 أورو، و66 دولار) وهو سعر مرتفع ويُعادل 40 بالمائة من الحد الأدنى للأجر الوطني، إلا أن كل هذا لا يعني الشيء الكثير بالنسبة للجزائريين ويهون من أجل محرز وما يصنعه في بطولة الكبار وأمام نجوم عمالقة على حد قول تلك المصادر، التي أوضحت أن درجة الشغف بنجم "الخضر" بلغت مداها عند الأطفال الصغار الذين أصبحوا يغادرون مقاعد الدراسة من أجل متابعة محرز.