أعلنت الداخلية التونسية، أمس، أن قوات الأمن قضت على أربعة إرهابيين خلال مواجهات في ولاية الڤصرين بالقرب من الحدود الجزائرية. وبالمقابل، رفع الجيش الجزائري من درجة الاستنفار على طول الحدود المشتركة مع تونس، وصولا إلى الحدود الليبية لمواجهة الاضطرابات الأمنية. وتحدثت وزارة الداخلية التونسية عن حصول مواجهات بين إرهابيين وقوات أمنية "تمكّنت خلالها الوحدات المختصّة في مكافحة الإرهاب للحرس الوطني من القضاء على 4 إرهابيين بمنطقة عين جفاة الواقعة بين منطقتي سبيطلة بمحافظة الڤصرين وجلمة بمحافظة سيدي بوزيد ". وأشارت مصادر أمنية إلى أن المواجهات ما تزال مستمرة، وأن هناك تعزيزات كبيرة أرسلت للمنطقة. وكانت قوات الأمن التونسية بمنطقة غار الدماء بجندوبة قد ألقت القبض على ثمانية عناصر إرهابية من بين المجموعة التي كانت طاردتها ليرتفع عدد الموقوفين من المنتمين لهذه الخلية الى 16 عنصرا. وسبق لقوات الأمن أن أوقفت سبعة أشخاص من ضمن هذه الخلية بجهة زادي ميلز بغار الدماء بجندوبة وكذا القبض أيضا على أحد العناصر الإرهابية بعد تبادل لإطلاق النار لقي على إثره مواطن حتفه بعد إصابته برصاصة على وجه الخطأ. وقد اعترفت العناصر الموقوفة أثناء الاستنطاق حسب مصدر أمني أنها كانت تعتزم إنشاء مركز لتدريب العناصر الارهابية بجبال ولاية جندوبة بمساعدة عناصر من المنطقة. من جهتها، أعلنت وحدات الجيش الجزائري درجة الاستنفار على طول الحدود المشتركة مع تونس، وصولا إلى الحدود الليبية. ولاحظ سكان المناطق الحدودية في ولايات تبسة وسوق اهراس والطارف والوادي بالشرق والجنوب الشرقي، حركة غير عادية لأفراد الجيش الجزائري في ال24 ساعة الماضية. وقالت مصادر أمنية محلية إن القيادة المركزية للجيش أعطت أوامر لكل نقاط حرس الحدود، بمضاعفة اليقظة والتصدي لأية محاولة لتسلل إرهابيين من جهة تونس. وتتوقع قوات الجيش حسب المصادر نفسها اضطرار عناصر إرهابية إلى الهرب باتجاه الحدود تحت ضغط محتمل من جانب قوات الأمن التونسية، على خلفية عمليات التمشيط المتواصلة. وتلقت وحدات الجيش تعليمات صارمة بسرعة التدخل في مواجهة أي تهديد أمني، وإطلاق النار الفوري على العناصر المشبوهة، التي لم تستجب للتحذير الأول، وكذا تدمير العربات المشبوهة. وأضافت المصادر أن قيادة الجيش أعطت أوامر لفرق الجيش القريبة من الحدود، بتكثيف الدوريات العسكرية والقيام بطلعات جوية ليلا لرصد أية حركة بالمناطق القريبة من الحدود، التي تشهد حركة نشطة لمهربين جزائريين وتونسيين. وتخشى السلطات الأمنية الجزائرية أن يتسلل إرهابيون وسط هؤلاء التجار غير الشرعيين.