قضت وحدات الجيش التونسي مساء أمس على ارهابي بعد تبادل لاطلاق النار معه بالمنطقة العسكرية المغلقة بجبل المغيلة ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) وذلك في اطار مواصلة عمليات التمشيط والمراقبة التي يقوم بها الجيش. وأوضح بيان لوزارة الدفاع التونسية اليوم الثلاثاء أنه تم خلال هذه العملية حجز سلاح من نوع كلاشينكوف ومخزن و54 خرطوشة وبعض الاغراض وعلى بطاقة التعريف الوطنية الخاصة بالارهابي المولود عام 1993 بجندوبة (غرب). كما ألقت قوات الامن التونسية بدورها بمنطقة غار الدماء (جندوبة) القبض على ثمانية عناصر إرهابية من بين المجموعة التي كانت طاردتها أمس ليرتفع عدد الموقوفين من المنتمين لهذه الخلية الى 16 عنصرا. وكانت قوات الامن أوقفت في الليلة الفاصلة بين الاحد والاثنين سبعة أشخاص من ضمن هذه الخلية بجهة زادي ميلز بغار الدماء بجندوبة وكذا القبض ايضا على أحد العناصر الإرهابية بعد تبادل لإطلاق النار لقي على إثره مواطن حتفه بعد إصابته برصاصة على وجه الخطأ. وقد أعترفت العناصر الموقوفة أثناء الاستنطاق حسب مصدر أمني -- أنها كانت تعتزم إنشاء مركز لتدريب العناصر الارهابية بجبال ولاية جندوبة بمساعدة عناصر من المنطقة . ومن جانب آخر أكد الناطق الرسمي بإسم وزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاني اليوم الثلاثاء "جاهزية" الوحدات العسكرية والامنية على الحدود التونسية الليبية لاسيما في ظل التدخل العسكري المحتمل لمكافحة تنظيم "داعش ". وأوضح الناطق الرسمي على هامش ندوة حول "الاعلام في تغطية للاحداث الامنية بين متطلبات المهنة ومقتضيات الامن القومي أن "الزيارة التي قام بها وزير الدفاع التونسي مؤخرا الى الساتر الترابي بالجنوب على الحدود مع ليبيا هي عملية مدروسة " تثبت للرأي العام التونسي والاجنبي جاهزية المؤسسة العسكرية والامنية المتمركزة على الحدود واستعدادها التام للذود عن البلاد". وأضاف أن النجاحات الاخيرة المسجلة في مجال التصدي لمحاولات إجتياز الحدود تؤكد ما تتحلى به الوحدات الامنية والعسكرية والديوانة المتمركزة بالمناطق العسكرية العازلة والحدودية من "حيطة ويقظة".