أودعت هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة، طلبا لدى مصالح ولاية الجزائر، للحصول على رخصة لعقد مؤتمر المعارضة الثاني بتعاضدية عمال البناء بزرالدة. ومن المنتظر أن تشرع الهيئة في توجيه الدعوات للمشاركين بداية من يوم الثلاثاء القادم. وكشف القيادي في حركة مجتمع السلم، وعضو هيئة التشاور والمتابعة، فاروق طيفور، أنه تم إيداع طلب لدى مصالح ولاية الجزائر، الأحد الماضي، باسم حزب طلائع الحريات، تحضيرا لعقد المؤتمر الثاني للمعارضة، ولا يستبعد المتحدث أن ترد مصالح الولاية بالإيجاب على الطلب بداية من يوم غد الأحد. كما أوضح طيفور أن عملية توجيه الدعوات، والاتصال بالمعنيين بالحضور يوم الثلاثاء 15 مارس، مؤكدا أن العملية ستمس الجميع دون إقصاء لأي حزب أو شخصية سياسية، في إشارة إلى جبهة القوى الاشتراكية، ومولود حمروش، رغم مقاطعته اللقاءات وجلسات هيئة التشاور والمتابعة، بالإضافة إلى مراسلة أحمد طالب الإبراهيمي، مع دعوة عدد من الأحزاب غير المعتمدة، ناهيك عن سعي المعارضة لإشراك بعض جمعيات المجتمع المدني الفاعلة، فضلا عن إمكانية توجيه الدعوة إلى الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني كريم يونس، والمجاهد لخضر بورقعة، رغم تصريحاته الصحفية بأنه لن يحضر لقاء المعارضة التي وجه لها انتقادات حادة، ووالي وهران السابق بشير فريك، والمختصة في الفقه الدستوري فتيحة بن عبو التي سبق لها أن حضرت لقاء مازافران الأول. وذكر طيفور أن لقاء آخر سيجمع قادة هيئة التشاور والمتابعة بتاريخ 23 من الشهر الجاري، لوضع اللمسات الأخيرة على اللقاء المزمع أن يكون بتاريخ 30 من شهر مارس الحالي، مع العلم أن هناك ثلاث لجان تشرف على التحضير للقاء وهي لجنة الصياغة والوثائق، لجنة التحضير اللوجستي (المادي والمالي)، ولجنة الإعلام والتشريفات، هذه اللجان المكلفة بتقديم عرض حال لهيئة التشاور والمتابعة للمعارضة عند الانتهاء من مهامها، حتى يستنى لقادة المعارضة المناقشة والمصادقة و/أو تعديل بعض النقاط. وسيسمح هذا العمل لقادة الهيئة بصياغة بيان سياسي عام، من شأنه أن يطرح تصور المعارضة في لقائها المزمع إجراؤه بتاريخ 30 مارس، أو ما اصطلح على تسميته مؤتمر مازافران الثاني.