اجتمع رؤساء أحزاب هيئة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، أمس الأربعاء، بالمقر الوطني لحركة النهضة، في لقاء دوري لمناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية للبلاد. كما كان للتحضيرات الجارية حاليا من أجل عقد المؤتمر الثاني للمعارضة، حيزا في نقاشاتهم، على أن تجتمع هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة الأحد القادم لدراسة تفاصيل التحضير لمؤتمر مزافران الثاني. وستنصب المعارضة خلال لقائها الأحد القادم لجانها الفرعية المكلفة بالتحضير لمؤتمر مزافران، وتم تحديد في آخر لقاء للمجموعة أن تترأس حركة مجتمع السلم لجنة الصياغة والوثائق، ويكون على رأس لجنة التحضير اللوجستي (المادي والمالي) حزب طلائع الحريات. فيما يشرف على لجنة الإعلام والتشريفات الأستاذ محند أرزقي فراد. وحسب ما أوضحه القيادي في حزب جيل جديد، إسماعيل سعيداني ل"البلاد" فإن هذه اللجان الفرعية مكلفة بتقديم عرض حال لهيئة التشاور والمتابعة للمعارضة عند الانتهاء من مهامها، على أن يكون آخر أجل لتقديم أعمالها تاريخ 28 فيفري الجاري، حتى يتسنى لقادة المعارضة المناقشة والمصادقة و/ أو تعديل بعض النقاط، وسيسمح هذا العمل حسب المتحدث لقادة الهيئة بصياغة بيان سياسي عام، والذي من شأنه أن يطرح تصور المعارضة في لقائها المزمع إجراؤه بتاريخ 27 مارس القادم، أو ما اصطلح على تسميته مؤتمر مزافران الثاني. وفيما يتعلق بالدعوات التي ستوجه إلى الأحزاب والشخصيات المعنية بهذا المؤتمر الثاني للمعارضة، قال سعيداني إن الهيئة ستوجه الدعوات للعديد من الأحزاب والشخصيات، وستكون هذه الأخيرة مصحوبة بالبيان السياسي العام، الذي يشكل أرضية وتصور المعارضة لمؤتمر مزافران الثاني. وفي السياق ذاته، تم تكليف كل من جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، وعلي بن واري، الوزير الأسبق للمالية، ونور الدين بحبوح، رئيس اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية ووزير الفلاحة الأسبق، بإجراء اتصالات مع رؤساء الأحزاب والشخصيات السياسية. وبخصوص الشخصيات المرتقب توجيه الدعوة لها، فإن الهيئة وضعت ضمن أجندتها كل من مولود حمروش، وسيد أحمد غزالي، ومقداد سيفي، كما أن جبهة القوى الاشتراكية ضمن أجندة المعارضة. وأكد القيادي في جيل جديد إسماعيل سعيداني أن كل الأحزاب والشخصيات التي التحقت بمبادرة حزب جبهة التحرير الوطني ليست معنية بالدعوة لمؤتمر المعارضة الثاني، رغم أن البعض منهم سبق وأن شارك في أول مؤتمر بمزافران.