لا يزال سكان العمارة رقم 15 بشارع جسر معمر ببلدية باب الوادي بالعاصمة، يعيشون على هاجس الخوف الذي لا يفارقهم لحظة بسبب خطر انهيار العمارة القديمة التي يعود تاريخ إنشائها إلى العهد الإستعماري حيث تشهد حاليا أوضاعا كارثية بسبب التصدعات الخطيرة التي لحقت بها· يعيش سكان العمارة رقم 15 أوضاعا مزرية في ظل الظروف المحيطة بهم نتيجة اهتراء البناية، فحسب ما أكدته العائلات الثمانية المقيمة بها، فإن الأوضاع في تدهور مستمر خاصة بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بها إثر زلزال 21 ماي 2003 حيث شهدت البناية تصدعات خطيرة على مستوى الجدران والأسقف التي أصبحت عرضة لتسرب مياه الأمطار إلى داخل السكنات، وهو ما يفاقم من معاناتهم، خاصة في فصل الشتاء الذي يقضونه في مواجهة قطرات المياه التي تتسرب عبر الأسقف المتضررة بالرغم من ترميمها. وبالإضافة إلى ذلك تشهد السلالم هي الأخرى أوضاعا كارثية نتيجة اهترائها حيث لم تعد قادرة على الصمود أكثر، في وقت لم تتخذ فيه السلطات المحلية الإجراءات اللازمة لانتشال العائلات الثمانية من خطر الإنهيار الذي يهدد حياتهم في أي لحظة، وزيادة على ذلك، أكد السكان أنهم يشعرون بهزات، وكأنه زلزال إثر قيامهم بأي حركة، وكل هذا يعبر عن الحالة المزرية التي توجد عليها هذه العمارة.. وهذا هو حال عدد كبير من بنايات بلدية باب الوادي التي تتميز بقدمها كون إنجاز معظمها يعود إلى العهد الإستعماري· ومن أجل ذلك، يناشد سكان العمارة رقم 15 بشارع جسر معمر، السلطات العليا التدخل السريع لإنقاذ حياتهم من خطر العمارة الآيلة للسقوط في أي لحظة.