"الإيكو" البلجيكية و"الجورنالي" الإيطالية: "على الاتحاد الأوروبي الإسراع في التخلص من المسلمين" لم تتوقف تداعيات التفجيرات الإرهابية التي عاشتها بروكسل العاصمة البلجيكية خلال الأسبوع الماضي عند مستضيفة مقر الاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي، بل كانت فرصة مناسبة لكثير من الصحف العالمية التي تعادي الإسلام لتنفث سمومها مجددا وتشن حربا ضروسا ضد الإسلام غداة العمليات الإرهابية التي ضربت قلب العاصمة البلجيكية، حيث لم تفوّت صحيفة الجورنالي التابعة للمجموعة الإعلامية لرئيس الوزراء السابق والملياردير "سيلفيو بيرلسكوني" الفرصة في افتتاحية يومية للضرب على أوتار تشويه الإسلام وتطالب بالبنط العريض "لنطرد الإسلام من بيتنا" في تلميح خطير جدا إلى بداية حملة طرد المسلمين من إيطاليا وكامل دول أعضاء الاتحاد الأوروبي الذي يتخذ من بلجيكا مبنى له، وهو ما يؤشر على ارتفاع موجة الكراهية من جديد في أوروبا ويزكي حملة مجددة لظاهرة الإسلاموفوبيا، ووظف مدير الصحيفة ذاتها اليساندرو سالوستي هجمات بروكسل لوسم المسلمين بالإرهاب ومطالبته بطرد دين الإسلام والله من القارة الأوروبية ووضعهما في خندق غير الملائمين للحضارة الأوروبية التي تعيش على وقع هجمات عدائية يشنها باستمرار الإسلام ضدها، وهي لعبة انتهازية بامتياز يجيد أعداء الإسلام ممارستها كل مناسبة، ولم يكتف هذا الإعلامي الإيطالي الحاقد عند هذا الحد بل حذر من جميع المسلمين، حتى أولئك الذين يوصفون بالمعتدلين، مبرزا في افتتاحيته بالقول "حتى إن كانوا لا يستعملون القنابل، فهم يوفرون الحماية للمتطرفين، ويتواطئون مع من يستعملونها"، مختتما افتتاحيته "عليهم أن يبقوا في بلدانهم وبيوتهم، هذه ليست عنصرية، وإنما دفاع عن النفس." صحيفة الإيكو "صدى" البلجيكية التي تصدر من عاصمة البلد الجريح، صعدت هي الأخرى هجومها على الإسلام والمسلمين بالدرجة الأولى، واصفة ما حدث في بلجيكا بالبشع الذي اقترفته أيادي مسلمين مشبعين بثقافة الدم، بل استرسلت في مقال مطول يشتم منه رائحة الكراهية العفنة في قولها إن هناك بعض المتعطشين لدماء الأبرياء من المقيمين في بلجيكا من الجالية المسلمة الذين يحاولون نشر فلسفاتهم وإراداتهم عبر هذا البلد أو مختلف دول القارة العجوز، ناصحة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي بالبدء في مضاعفة الجهود على مقاومة هؤلاء والتخلص من هذا النوع البشري. صحيفة "لا كروا" الفرنسية لم تخرج عن قاعدتها الشهيرة باستغلالها الواضح لتفجيرات بلجيكا التي ضربتها يوم الأربعاء الماضي، لتدعو مجددا إلى النيل من المسلمين بعد أن تم اعتقال صلاح عبد السلام الذي تتهمه السلطات الفرنسية بأنه أحد منفذي انفجار باريس. كما راحت الصحافة الفرنسية الحاقدة على المسلمين بالإسراع في طرد اللاجئين السوريين والقادمين من الشرق الأوسط، وعدم استقبال أي لاجئ في أوروبا.