كشف وزير الصحة والسكان وإصطلاح المستشفيات، محمد بوضياف، أمس، أن الجزائر تُسجل سنويا حالة من بين 250 نسمة تتعلق بمرض التوحد مقابل حالة واحدة من بين 150 في العالم، مبرزا أن رئيس الجمهورية قد أعطى تعليمات وتوجيهات بضرورة التكفل بالمرض ووضعه ضمن أولويات البرنامج الرئاسي الذي يجب تحقيقه على المدى المتوسط، وذلك من خلال رسم ورقة طريق ومخطط وطني من 5 إلى عشر سنوات بين وزارة الصحة وأربعة قطاعات وزارية أخرى لضبط منهجية التكفل بهذه الشريحة المصابة. وأكد الوزير خلال إشرافه على افتتاح ندوة دولية حول التوحد بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتحسيس ضد التوحد، بالمدرسة العليا للفندقة بعين البنيان، أمس، أن المشكل اليوم هو كيفية مرافقة الأولياء لتخفيف عبء الداء عنهم، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذه الخطة التي ستنتهجها الحكومة على مستوى لجان وزارية مشتركة وفق مقاربة شاملة متعددة التخصصات والقطاعات وكذا إشراك الأسر والحركة الجمعوية، تقوم على عدة محاور كفيلة بضمان التكوين المناسب للموظفين المتدخلين على مستوى القطاعات المعنية، التشخيص المبكر، التكفل المختص بالمريض منذ ولادته وطوال حياته ومرافقة وتكوين الأسر والحركة الجمعوية وكذا وضع برامح بحث تسمح بالتعرف أكثر على هذا المشكل وعلى مدى استفحاله. وفي السياق ذاته، أبرز الوزير أن "الجزائر على غرار عدة دول يصطدم فيها التزايد المستمر لاضطرابات طيف التوحد، بنقص الهياكل والمستخدمين المتخصصين، إلى جانب غياب إستراتيجية شاملة متعددة القطاعات، حيث ألح الوزير على ضرورة التكوين في مجال التكفل باضطرابات طيف التوحد ضمن الأولويات هذا ويعتبر مرض التوحد اضطرابا مبكرا في تطور الطفل مصدره عصبي ويؤثر بشكل دائم على قدرات التواصل والتفاعل مع المجتمع، وأيضا من أعراضه أن تكون سلوكاته غريبة يعيش في عالم من الخيال، ويصبح أفراده غير عاديين وأحيانا يكونون أذكياء خارقين للعادة.