"احتجاج المتعاقدين بالشارع مهين للمهنة" جددت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، مطالبتها للأساتذة المتعاقدين المحتجين، إلى "التعقل" والالتحاق بمناصب عملهم الآن والمشاركة في مسابقة التوظيف التي ستجرى في آجالها بتاريخ 30 أفريل الجاري، مؤكدة استحالة إدماجهم لكونه مخالف للقانون. ووصفت احتجاجات المتعاقدين وإضرابهم عن الطعام في الشارع بالمهين لمهنة التعليم. ودعت الوزيرة أمس في تصريح للصحافة على هامش الملتقى الوطني حول الرياضيات، المنظم بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الأساتذة المتعاقدين المحتجين، إلى التعقل والتقدم للمسابقة.. "أقول لللمتعاقدين إنه لديهم كل الكفاءات وحظوظ النجاح في مسابقة التوظيف". وأكدت الوزيرة استحالة الادماج المباشر على اعتبار أن الوظيف العمومي في الجزائر على غرار باقي دول العالم، "يستلزم اجتياز مسابقة التوظيف حتى بالنسبة للمهن الصغيرة"، موضحة أن "المسابقة لم تحضر خصيصا لهم أو لفئة أخرى لكنها يجب أن تقوم على تكافؤ الفرص بالنسبة لكل الموظفين المستقبليين"، مؤكدة أنه "لا يجب خرق القوانين"، معربة من جهة أخرى عن رفضها "لما يجري على الطريق من باب الاحترام لهذه المهنة وكذا من حيث الجانب الانساني". وأضافت الوزيرة أن الدولة الجزائرية بذلت "جهدا جبارا" من خلال تكفلها بمطالب هذه الفئة. واستغلت بن غبريت الفرصة من أجل دعوة الأساتذة المتعاقدين إلى عدم التميز عن أمثالهم الذين اجتازوا هذا الامتحان وهم اليوم أساتذة مدمجين في سلك التعليم، وأردفت الوزيرة مخاطبة الاساتذة المتعاقدين المحتجين "بفضل العقود التي حصلتم عليها والخبرة التي حصلتموها أنتم محضرين أفضل من باقي المترشحين"، داعية إياهم إلى تسجيل أنفسهم في مسابقة التوظيف قبل انقضاء الأجل غدا 14 أفريل ويطالب الأساتذة المتعاقدون الذين يواصلون حركتهم الاحتجاجية يالإدماج دون قيد أو شرط ودون المشاركة في المسابقة الوطنية للتوظيف.