يعتزم عدد من نواب حزب جبهة التحرير الوطني، إصدار بيان تنديد واستنكار ضد ما صدر من الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس عقب زيارته الأخيرة للجزائر وماتلاها من حملة فرنسية إعلامية قذرة. وسيصدر البيان الرسمي المدين لتصرف فالس ضد رئيس حزب الأفلان المجاهد عبد العزيز بوتفليقة هذا الأحد. قرر عدد معتبر من نواب حزب الأغلبية البرلمانية أن يردوا بطريقتهم الخاصة على التصرف المشين والدنيء لرئيس حكومة المستعمر السابق في حق من قالوا إنه رئيس حزبنا وأبونا ولن نسمح بمس شعرة واحدة من رأسه أو أن يظن البعض ممن تسول لهم أنفسهم بأننا سنصمت على هذه الهجمة الدنيئة التي تقودها حكومة المستعمر السابق ضد رمز من رموز الدولة ومجاهد كبير وضع حياته في خدمة الجزائر من أيام الثورة التحريرية، أين حمل السلاح لمحاربة أجداد وآباء فالس لطردهم من فوق التراب الجزائري إلى غاية اليوم، فرغم التعب والمرض إلا أنه يواصل خدمة الوطن، مذكرين فالس بالعقدة التاريخية لدى فرنسا تجاه الثورة عموما والمجاهدين خصوصا وعبد العزيز بوتفليقة واحد من هؤلاء الثوار الأحرار الذين يرفضون الرضوخ لطلبات ورغبات المستعمر القديم لأنه واحد ممن رفع السلاح في وجه الاستعمار، ولم يخش على حياته في سبيل أن يعيش شعبه غاليا مكرما ينعم بالحرية والاستقلال، فكيف له أن يرضخ لابتزاز بلد المستعمر القديم والجزائر حرة مستقلة؟ يقول النواب أصحاب البيان. ومن المنتظر أن تكون بداية هذا الأسبوع حافلة بالأحداث السياسية التي تتسارع بشكل كبير. ففي الوقت الذي بات من الواضح خروج نواب حزب الأفلان عن صمتهم ونشرهم بيان دعم ومساندة لرئيس حزبهم، تقول بعض المصادر إن الأمين العام للأفلان عمار سعداني الذي لازال يلتزم الصمت حيال هجمة فالس على رئيس حزبه قد يعقد اجتماعا لمكتبه السياسي في نفس يوم إرسال بيان النواب لبيان الدعم للرئيس بوتفليقة، مما يعني أن محافظ الوادي السابق قد يخرج عن صمته حيال قضية الصمت التي التزمها تجاه تجاوزات فالس في حق رئيس الجمهورية ورئيس حزب الأفلان، وأول سؤال يتبادر للأذهان ماذا سيقول النقابي السابق بنفطال على صمته الذي دوخ وحير قواعد الحزب وأصبح قضية تشغل الرأي العام.