نأمل في أن تلغي الجزائر التأشيرة على الاندونيسيين لتوسيع حجم المبادلات قالت أمس سفيرة اندونيسيابالجزائر سفيرة محروسة بأنها تأمل في أن تلغي الحكومة الجزائرية التأشيرة على الاندونسيين بهدف توسيع العلاقات الاقتصادية والسياحية والثقافية بين البلدين وتشجيع التبادلات والزيارات بين الشعبين، وأضافت السفيرة بأن اندونيسيا ألغت التأشيرة على الجزائريين وتأمل بأن تتخذ الجزائر نفس القرار لتوسيع المبادلات وخلق فرص جديدة للتبادل و توقيع الاتفاقيات في مجالات مختلفة. وأضافت السفيرة الاندونيسية في ندة صحفية على هامش مشاركتها في الملتقى الرابع للطريقة القادرية في يومه الثاني بورقلة بأن عدد سكان اندونيسيا يبلغ حاليا 250مليون نسمة، وتحتل بذلك المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد السكان، كما تحتل المرتبة السادسة عشر من حيث الحجم الاقتصادي، وتخطط حاليا لاحتلال المرتبة العاشرة عالميا في المجال الاقتصادي، وقالت بأن هذه المواصفات التي تمتاز بها اندونيسيا خلقت فرصة ثمينة للجزائر لاستقطاب السياح والمستثمرين الاندونيسيين في حال إلغائها التأشيرة مثلما فعلت دولة اندونيسيا، واستشهدت السفيرة بالنموذج التركي الاندونيسي، بحيث بعد إلغاء التأشيرة من الجانبين أصبح عدد السياح الاندونيسيين الذين يزورون تركيا سنويا من أجل زيارة المواقع الدينية يعدون بالملايير، كما يقصد الاندونيسيين حسبها عدة دول أخرى منه مصر، الأندلس، وغيرها من الدول لنفس الغرض، وقالت لما لا تفتح الجزائر المجال للأندونسيين لزيارة المواقع الدينية الموجودة في هذا البلد لإنعاش السياحة الدينية، وأكدت في نفس الإطار بأن علاقات البلدين قوية والصداقة موجودة بينهما في السراء والضراء، ويسعى البلدين حسب السفيرة إلى توسيع العلاقات بينهما، وأضافت بأن التعاون ممكنا بين الجزائرواندونيسيا باعتبار أن الجزائر دولة محورية في أفريقيا واندونيسيا تعد أكبر بلد إسلامي في أسيا . وفيما يتعلق بالمبادلات الاقتصادية ين البلدين أشارت السفيرة إلى أن صادرات الجزائر نحو اندونيسيا أكبر من صادرات هذه الأخيرة نحو الجزائر، في حين واردات اندونيسيا من الجزائر أكبر، بحيث تستورد اندونيسيا من الجزائر المنتجات الطاقوية، وفي نفس الوقت أشارت إلى أن استثمارات اندونيسيا في الجزائر كبيرة خاصة في المجال الطاقوي، وجددت السفيرة التأكيد على أن توثيق العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين سيتطور أكثر مع إلغاء الجزائر التأشيرة على الاندونيسيين وفيما يخص الجانب الديني أوضحت السفيرة بأن العلاقات بين البلدين ستتوسع إلى السياحة الدينية وأضافت بأن 90 بالمائة من سكان اندونيسيا لديهم رغبة في زيارة المواقع والأماكن الدينية والتاريخية في البلاد الإسلامية ومنها الجزائر، وقالت بأن هذه فرصة ثمينة للجزائر لاستقطاب هذا الكم الهائل من السياح . وأشارت السفيرة في هذا الإطار إلى أن العلاقات بين البلدين قديمة في الزمان وتحدثت في هذا الخصوص عن وجود فروعا للطريقة القادرية باندونيسيا, كما تطورت حسبها العلاقات بين فروع هذه الطريقة من خلال الزيارات المتبادلة، وأشارت إلى أن الطرق الصوفية منتشرة بشكل كبير في اندونيسيا, وكشفت في هذا السياق عن وجود 20طريقة صوفية، وقالت بأن اندونيسيا تنوي تكثيف الزيارات المتبادلة بين أعضاء الطريقة القادرية من البلدين.