كثف نشطاء في حركة فرحات مهني الانفصالية من نشاطهم خلال الفترة الأخيرة تجاه مغاربة إسرائيل، الذين تربطهم علاقات جيدة مع المغني مهني والموالين له، وأظهرت صفحات عدة بدأت في نشر انطباعات أولئك النشطاء الذين يعتبرون أنفسهم "أمازيغ" وليس "جزائريين"، أن تقاربا بين حركة الانفصالي مهني وإسرائيل وتحديدا يهود المغرب من مسؤولي الجمعيات الناشطة والعاملين في مجال الإعلام من أجل الترويج لتحالف بين الطرفين، هدفه إيجاد موطئ قدم للإسرائيليين في منطقة القبائل، واختراقها مثلما، فعلوا ذلك في عدة أقاليم في العالم العربي كإقليم كردستان مثلا، أين يتواجد العديد من الإسرائيليين العاملين في نشاطات وقطاعات عدة. وبعد حادثة الصور التي رفعها شباب يدعي أنه من منطقة القبائل وتضمنت العلم الإسرائيلي، أظهرت صورا أخرى مواطنا إسرائيليا عليه ملامح الانتماء العربي مع خلفية لعلم إسرائيل وعلم الانفصال الذي ترفعه حركة فرحات مهني. وتحاول عدة أطراف فرنسية إسرائيلية مغربية، إيجاد أمر واقع آخر يهدف إلى تفكيك القطعة الأمازيغية التي ظلت الحصن الحصين للوحدة في الجزائر، وذلك بدعم الأطروحة الانفصالية لحليف تل أبيب والرباط وباريس المغني فرحات مهني، الذي كثف من إظهار مستوى العلاقات بين حركته وإسرائيل، بغرض كسب المزيد من الدعم من طرف اليهود عموما والصهاينة خصوصا، مثلما هو الشأن بالنسبة لنشطاء الحركة الكردية في العراق الذين سلموا مبادراتهم ونضالهم للإسرائيليين، لدرجة أن ذلك التحالف رهن منطقتهم وعلاقاتهم مع باقي العراقيين. التنسيق بين إسرائيل والحركات الانفصالية التي تدافع عن مطلب راديكالية لأقليات هدفها العيش الكريم فقط، هذا النوع جربته إسرائيل في عدة مناطق من العالم العربي مثلما هو الشأن مع أقباط مصر الذين يملكون علاقات قوية مع تل أبيب، فضلا عن أقليات أخرى في سوريا ولبنان مثلا، كل هذا يؤكد أن عناصر "الماك" الانفصالية ستكثف من السير في هذا الرواق البائس الذي تحاول من خلاله البحث عن حلفاء آخرين يمكن أن تضغط بهم. وبواسطة علاقتهم على خصومها، لكن ذلك بدا وكأنه مستحيل الحدوث في الجزائر التي يمقت شعبها كل علاقة مع الصهاينة واليهود ويعتبرونها خيانة ما بعدها خيانة تستوجب فضح أصحابها وعزلهم ومقاطعتهم. ونشير إلى أن حركة فرحات مهني الانفصالي كثفت في المدة الأخيرة من ظهورها الانفصالي، وخطابها الراديكالي، الأمر الذي عبأ كل من سار في خطها، حيث أظهر تصوير فيديو لبعض المسيرات يوم 20 أفريل إقدام بعض نشطاء "الماك" على نزع الراية الوطنية ورميها على الأرض والدوس عليها، مما يعتبر خروجا عن القانون والدستور.