أرجأت المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر، أول أمس، النظر في أحد أخطر الملفات الإرهابية التي تعرف بجماعة "ڤورايا"، إلى جلسة 26 ماي الجاري، لأجل جلب متهمين اثنين من سجني الشلف والبرواڤية من أصل 49 متهما تتراوح أعمارهم بين العقد الثالث والسادس، غالبيتهم فلاحون ومربو ماشية ودواجن، أحدهم في حالة فرار فيما يقبع الآخرون رهن الحبس المؤقت منذ 4 سنوات بعد توقيفهم مباشرة عقب الإطاحة بأمير سرية المهاجرين التابعة لكتيبة حماة الدعوة السلفية. فيما يبقى آخر في حالة فرار. وتم الإيقاع بأفراد هذه الجماعة الإرهابية المتداولة إعلاميا بجماعة "قورايا" والتي ينحدر غالبيتهم من مدينة قورايا بولايات تيبازة، العاصمة والمدية، من قبل فصيلة الأبحاث لمصالح الدرك الوطني في غضون ماي 2012، استغلالا لمعلومات أدلى بها أحد أخطر العناصر الإرهابية (ت. عبد الله) المكنى "لقمان" من مواليد عام 1980، وهو أمير سرية "المهاجرين" التابعة لكتيبة حماة الدعوة السلفية شهر مارس من السنة نفسها بعد التحاقه بالنشاط الإرهابي بجبال تيبازة والشلف وهو تلميذ بالطور الثانوي، وظل بها مدة 14 عاما إلى حين اعتقاله في كمين في مارس 2012، مؤكدا أن أفراد هذه الجماعة كانوا يزودون معاقل الجماعات الإرهابية بالمنطقة بالمعلومات والمؤونة. كما كانوا يهدفون لإقامة مراكز ومخابئ للإرهابيين بأكبر المدن، في مقدمتها الجزائر العاصمة قصد تنفيذ هجمات وتفجيرات إرهابية لاستهداف الانتخابات المحلية والتشريعية التي أقيمت شهر ماي من عام 2012. كما مكن التحقيق معه من القضاء على أحد أقدم الملتحقين بالعمل الإرهابي المسلح واسترجاع سلاحه الناري يوم 20 من السنة نفسها بغابة عين الدفلى ويتعلق الأمر بالمدعو (ع.ب) المكنى "جابر" ينحدر من عين تيموشنت، وهو أحد ركائز سرية الأمراء والقيادة الناشطة عبر محور الشلف، عين الدفلى وتيبازة. يذكر أن المشتبه فيهم قدموا للتحقيق أمام محكمة شرشال، وتم إيداعهم رهن الحبس المؤقت ومن ثمة إحالتهم على القطب المتخصص بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة، وباستيفاء التحقيق أحيلوا على محكمة الجنايات عن تكوين جماعة إرهابية مسلحة، الانخراط في جماعة إرهابية، القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف.