عبر الأمير الوطني السابق لما كان يعرف بالجيش الإسلامي للإنقاذ، مدني مزراف، عن اعتذاره لأهل الأمين العام السابق للمركزية النقابية عبد الحق بن حمودة المغتال منتصف التسعينيات من القرن الماضي، على خلفية التصريحات التي أوردها للصحافة بخصوص المواقف السياسية للرجل خلال الفترة التي أعقبت دخول الجزائر في دوامة العنف، وقال مزراف في بيان خاص تحصلت ''البلاد'' على نسخة منه ''أما وقد أفضى العبد إلى ربه فإننا نعتذر لأهله وذويه فلربما أدمت هذه الكلمات جراحهم ولكنه التاريخ يشهد لك أو عليك''، مضيفا أن تصريحاته تلك لم تكن بغرض التشفي أو الخوض في لحوم الموتى ''التشفي ليس من أخلاقنا لأننا مسلمون والرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن الشماتة حتى في العدو''، مبرزا أن حديثه لوسائل الإعلام جاء في سياق تقديم شهادته للتاريخ حول مرحلة عصيبة مرت بها البلاد ولا زالت تعيش تبعاتها إلى الآن. وشن مزراف هجوما عنيفا ضد تصريحات أحمد أويحيى الأمين العام للأرندي، على خلفية خطاب الأخير في تجمع شعبي له من ولاية تيزي وزو، في معرض رده على تصريحات مزراف بالقول ''يا قاتل الروح وين تروح.. إذا سامحلك الشعب قولي كيفاش راك رايح تقابل ربي سبحانو''، وهو ما رفضه مزراف واعتبره تصريحا غير مسؤول من رجل اتهمه بأنه عراب الاستئصاليين في الجزائر.