التقليص من سرعة تدفّق الأنترنت كان حتمية خدمة للتلاميذ جددت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، مساء أول أمس، عزمها على مواصلة عملها لإحباط كل عمل إجرامي يستهدف البكالوريا أو أي امتحان آخر، مبررة في الوقت ذاته الإجراءات التي اتخذتها خلال الدورة الجزئية لبكالوريا 2016، والتي سمتها ب«التضحيات" في سبيل خدمة التلاميذ، والحرص على مبدأ تكافؤ الفرص للجميع. أوضحت الوزيرة نورية بن غبريت، مساء أول أمس، في بيان لها عقب الانتهاء من الدورة الجزئية لبكالوريا 2016، أن الوضع الصعب الذي عاشه الطلبة والجماعة التربوية بل وكل المجتمع، خلال الدورة الأولى لامتحان شهادة البكالوريا المنظمة في شهر ماي 2016، فرض على الوصاية حسبها، تكبّد بعض التضحيات خلال الدورة الجزئية، خدمة لمصلحة التلاميذ أولا حتى يتمكنوا من اجتياز الامتحان في جو يسوده الهدوء والسكينة، وثانيا الحرص على تكريس مبدأ النجاح بالاستحقاق وتكافؤ الفرص للجميع. وأضافت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية الوطنية، أن التقليص من سرعة تدفّق الشبكات الإلكترونية، بشكل عشوائي ووقتي، كإجراء حتمي، كان تدبيرا استثنائيا في الدورة الجزئية لامتحان البكالوريا التي سجّل فيها 509.389 مترشح وغاب عنها 42.656 مترشح "8,37 %، منهم 5.122 مترشح نظامي "1,37 %" و37.534 مترشح حرّ "27,97 %". واعتبارا من السنة الدراسية المقبلة 2016 / 2017، سيتم إدخال تغييرات جذرية على تنظيم امتحان شهادة البكالوريا، تغييرات ستواكب التطوّر الحاصل في مجال البيداغوجيا والتكنولوجيات الحديثة. وأكدت نورية بن غبريا في البيان ذاته، أن مصالحها، تحرص مجددا، على التعبير عن صادق عرفانها لكل التلاميذ والأساتذة والمؤطرين وأعضاء الجماعة التربوية، لما تحلوا به من روح مسؤولية رغم كل محاولات التشويش، كما تقف وقفة إجلال لكل أفراد الأسلاك الأمنية الذين تمكّنوا، بفضل تفانيهم، من ضمان السكينة اللازمة أثناء سير الامتحانات. وتؤكد وزارة التربية الوطنية عزمها على مواصلة عملها لإحباط كل عمل إجرامي يستهدف البكالوريا أو أي امتحان آخر، لأننا لا يمكن ولا يجب أن نقبل أن يعمّ الغش في بلد ضحّى بالنفس والنفيس عبر تاريخه للحفاظ على كرامة أبنائه.