شدد المندوب الوطني للمخاطر الكبرى لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية الطاهر مليزي، على ضرورة احترام تعليمة الوزارة الموجهة لكافة ولايات الوطن بغرض الشروع في تنظيم حملات للوقاية والاستعداد لكل الاحتمالات أمام اتساع رقعة النشاط الزلزالي الذي تعيشه بعض مناطق الجمهورية، قائلا في يوم دراسي نظمه المركز الوطني للبحوث التطبيقية في هندسة الزلازل بالشلف، إنه بات من الضروري تنفيذ إستراتيجية وطنية لإدارة الكوارث الكبرى من أجل حماية مدن الجزائر من أخطار الزلازل والتقلبات الجوية العنيفة والفيضانات بسبب السيول الجارفة بعد التوسع العمراني الذي شهدته البلاد، ومؤكدا أمام ولاة الشلف، تيارت، عين الدفلى، تيسمسيلت ومديرين تنفيذيين ورؤساء دوائر ورؤساء بلديات وخبراء هندسة الزلازل وعلم بحوث الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، أن وزارة الداخلية تعمل على دراسة مخطط وقاية شامل يتوقع الانتهاء منه قبيل دخول فصل الشتاء للبدء في العمل به لمواجهة المخاطر الكبرى، لافتا إلى دعوة الجميع الى التأمين الإلزامي للأبنية وعدم السماح للأشخاص بالبناء في المناطق المعرضة للخطر. في سياق متصل بالموضوع قال مليزي إن مندوبيته أحصت 6 بالمائة فقط من المواطنين عبر الوطن أمّنوا ضد الكوارث الطبيعية بما فيها الزلازل والفيضانات. وألح أمام الولاة على تنفيذ تعليمات الداخلية المتعلقة بتوفير مناطق ارجاء داخل المراكز الحضرية مخصصة لحماية ضحايا الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى. كما ذكر المتحدث أن البلديات عبر الوطن خاصة التي تمتاز بتضاريس جبلية تعاني من مشكل انجراف التربة وتم إعلام الجهات المعنية من أجل اتخاذ التدابير الضرورية لمجابهة ذلك في أقرب الآجال، مضيفا أن بنك المعلومات الذي تم استحداثه سنة 2011 وفر معطيات هامة عن تضرر أكثر من 12 ولاية من ظاهرة انزلاقات التربة منها 4 ولايات ساحلية. وهو ما دفع بوزير الداخلية على ضوء هذه الأرقام والمعطيات إلى استصدار مذكرة إلى الولاة للشروع في تنظيم حملات الوقاية واستباق الأمور لمواجهة المخاطر الكبرى. كما ذكر أن مندوبيته تعمل على مدار 24 ساعة لجمع المعلومات في المجال نفسه استعدادا لاحتمالات فصل الشتاء.