كشف الفنان السوري غسان مسعود في حديث ل''البلاد'' أن مشايخ ''الأزهر'' ورئيس اتحاد العلماء المسلمين يوسف القرضاوي أفتوا أخيرا بجواز تصوير مشاهد المسلسل الديني الدرامي ''الفاروق'' الذي أثار جدلا كبيرا حوله بسبب تناوله لبعض من الشخصيات الدينية البارزة على غرار سيرة أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق رضي الله عنه الذي رشح محدثنا لتجسيد دوره بعد مد وجزر ودراسة معمقة من مشايخ الأمة الإسلامية انتهى إلى إمكانية تصوير هذه الشخصيات الدينية المصنفة ضمن العشرة المبشرين بالجنة. وسينطلق تصوير المسلسل، حسب غسان مسعود، في الأيام القليلة القادمة، حيث يقول الفنان السوري إنه سيتفرغ كليا له وسيعتذر عن أي أعمال درامية أخرى تعرض عليه لما يفرضه ''الفاروق''، حسبه، من دقة متناهية وتركيز كبير بالنظر إلى عظمة الشخصيات المجسدة فيه تحت إشراف أبرز العلماء الإسلام أمثال الشيخ يوسف القرضاوي وسلمان العودة وعلي الصلابي. وفي السياق ذاته، كشف غسان مسعود أن المخرج السوري حاتم علي رشح لإنجاز مسلسل ''الفاروق'' الذي كتب نصه وليد سيف، بينما لم يتم إلى غاية الآن اختيار الممثل الأنسب لتجسيد شخصية عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فيما رشح لهذا الدور أكثر من فنان أبرزهم السوري تيم حسن الذي لا يعد الخيار الأمثل والأخير للمخرج حاتم علي الذي لا يزال يفتش عن الشخص المناسب لبطولة المسلسل الديني المنتظر أن يثير جدلا واسعا بالنظر إلى حساسية الفترة التاريخية التي سيعالجها والشخصيات الدينية الثقيلة التي ستظهر لأول مرة في الدراما العربية. من ناحية أخرى، ينتظر أن يترجم مسلسل ''الفاروق'' الذي سيعرض خلال شهر رمضان القادم، إلى عدة لغات أجنبية مثل الفارسية والتركية و''الأوردو'' والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية، كما سيعرض في وقت واحد في العالم الإسلامي، وينفذ بتقنيات متطورة، بينما يشارك في تجسيد شخصياته نخبة من ألمع نجوم الدراما العربية والسورية. وكانت مجموعة ''آم بي سي'' والتلفزيون القطري قد أعلنا أنهما سينتجان معا هذا المسلسل غير المسبوق من حيث ضخامة الإنتاج، حيث يتمتع بميزانية مفتوحة ويتناول حياة وحكم ثاني الخلفاء الراشدين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. ويقول القائمون على هذا العمل إن أهميته تمكن في أنه يستلهم شخصية استثنائية من عصر الرسالة التأسيسي، وذلك ليكون ''نموذجا ساميا للحاكم المتواضع والحكم الرشيد والعدل الشامل والرعاية الاجتماعية ومفهوم المواطنة والوسطية في الإسلام دون تطرف أو عنف''.