مسلسل ديني آخر يجسد شخصية عمر بن الخطاب على الرغم من الجدل الكبير الذي أثارته بعض المسلسلات التاريخية التي جسدت شخصيات الأنبياء كمسلسل " يوسف الصديق " الذي لاقى إقبالا بعد مسلسل "مريم البتول" و مسلسل " أصحاب الكهف " ، إلا أن إنتاج هذا النوع من المسلسلات مازال مستمرا و بقوة . حيث تعتزم الدراما السورية إنتاج أول مسلسل تاريخي ضخم يتناول سيرة الخليفة الثاني ،الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، و الذي قرر مخرجه حاتم علي تجسيد الشخصية المركزية في العمل الدرامي التاريخي على الشاشة بعد أن حصل القائمون على العمل على فتاوى تجيز ذلك حسبه من أكثر من مرجعية إسلامية.و من المرجح أن يظهر العمل شخصيات أخرى من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و ذلك في خطوة متقدمة على مستوى إنتاج مثل هذا النوع من أعمال السيرة التاريخية و الدينية. و مع أن الأزهر الشريف باعتباره أعلى هيئة سنية في العالم الإسلامي و كذا العديد من المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي، أكدت على تحريم تجسيد الشخصيات الدينية المقدسة و خاصة الأنبياء و الرسل، يستمر الإعداد لهذا المسلسل الديني الذي يعتبر الأكثر جرأة على الإطلاق. و كانت المسلسلات الإيرانية هي السباقة لمثل هذه الأعمال الدينية، باعتبار أن المذهب الشيعي يجيز تجسيد الأنبياء و الصحابة. و رغم الجدل الواسع الذي أثارته هذه الأعمال إلا أن القنوات العربية استمرت في بثها ، و لاقت إقبالا كبيرا من قبل المشاهدين الذين انقسموا بين مؤيد و معارض لفكرة التجسيد التي بقيت محرمة لسنوات طويلة توالت فيها الإنتاجات العربية الدينية التي ظلت ملتزمة بهذه الفتاوى ، لكن يبدو أن زحف الأفلام المدبلجة إلى العربية ، خاصة الأعمال الدينية قد شجعها على التمرد وتغليب لغة الكاميرا والقصة الدرامية على شيوخ الأزهر.