عززت السلطات السودانية من إجراءاتها الأمنية في جميع مدن الجنوب وقراه، وذلك قبل أسبوع من موعد الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب، في وقت هددت قبيلة ''المسيرية'' بشمال السودان بإعلان منطقة ''أبيي'' النفطية تابعة للشمال في التاسع من جانفي الجاري· وقال وزير الشؤون الداخلية في حكومة جنوب السودان قيير شوانق إن ''تأمين الاستفتاء المقرر يوم الأحد المقبل مهمة كبيرة، وإن زيادة عدد القوات هدفه إنجاز هذه المهمة''· ونفى الوزير وجود أي مخاوف على المواطنين الشماليين الموجودين في الجنوب، وقال إن ''ما يثار من خوف حول مصيرهم ومصير ممتلكاتهم تسميم''، مؤكدا أن ''لهم الحق في البقاء في الجنوب''·وفي الشمال أوضح رئيس لجنة تأمين الاستفتاء اللواء أحمد التهامي أنهم دربوا أكثر من 300 ألف شرطي لتأمين الانتخابات والاستفتاء، وأرسلوا 52 ألف شرطي للجنوب· وطمأن اللواء السودانيين بأنهم في الشرطة لا يجدون أي موجب للخوف وأن كل التقارير من جميع الولايات تفيد بأن الحالة على ما يرام· وكانت المدير العام لقوات الشرطة في ولاية الخرطوم هاشم عثمان الحسين قد حذر قبل يومين، أثناء استعراض للشرطة شارك فيه أكثر من عشرة آلاف عنصر، من أي تحركات من شأنها زعزعة أمن المواطنين السودانيين· وأكد الحسين جاهزية قواته لتأمين عملية استفتاء جنوب السودان، في خطوة تهدف إلى بث الطمأنينة بين مواطني ولاية الخرطوم مع اقتراب موعد الاستفتاء·