دعت الحكومة الجزائرية ، أطراف الأزمة اليمنية للتعجيل بحل سياسي يضمن وحدة الشعب اليمني وسلامة أراضيه وسيادة البلاد. وأعربت الجزائر "عن أملها في أن تمكن مشاورات السلام اليمنية الجارية بالكويت من تغليب المصلحة العليا للبلاد للتوصل إلى حل توافقي شامل". وعبّر الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، في تصريح نقلته أمس وكالة الأنباء الجزائرية، عن أمله ‘'في أن تفضي مشاورات السلام اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت الشقيقة إلى لمّ شمل كافة مكونات الشعب اليمني ووضع حد نهائي للأزمة متعددة الجوانب التي يعيشها هذا البلد الشقيق". وأضاف الناطق الرسمي "نشيد في نفس الوقت ونثمن عاليا جهود الكويت وقيادته الرشيدة في رعاية المفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة". ودعا في هذا الإطار "كافة الأطراف اليمنية إلى التحلي بروح المسؤولية وتغليب لغة الحوار ووضع المصلحة العليا لليمن فوق كل اعتبار من أجل التوصل إلى حل سياسي توافقي شامل للأزمة اليمنية بما يكفل الحفاظ على وحدة الشعب اليمني وسيادته وسلامة أراضيه ويضمن العودة إلى الاستقرار والأمن في كافة ربوع اليمن الشقيق". وعلى صعيد متصل، تناول رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، الذي مثل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في القمة العربية بنواكشوط أمس، مستجدات الأزمة اليمنية في كلمته، مؤكدا أمل الجزائر في أن "تتوصل المحادثات الجارية بين الأشقاء اليمنيين التي تستضيفها الكويت إلى حل سياسي توافقي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد وحفظ وحدته وسيادته وتماسكه المجتمعي". وجدد مواصلة دعم الجزائر "لهذا البلد الشقيق في جهوده الرامية إلى استتباب السلام والاستقرار وتحصين وحدة وسلامة وسيادة اليمن". وبشأن الوضع في سوريا أشار بن صالح إلى أنها "لازالت تعاني من الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية ولا تزال آلة الدمار والخراب تفتك بهذا البلد الشقيق، وتفاقم معاناة الشعب السوري بالرغم من إعلان الهدنة ووقف إطلاق النار منذ نهاية شهر فيفري الماضي واستئناف مفاوضات السلام للتوصل إلى حل سياسي توافقي يأخذ بعين الاعتبار وحدة وسيادة سوريا واحترام إرادة شعبها وانتهاج سياسة المصالحة الوطنية".