تشرع يوم الاثنين، مصالح ولاية وهران بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي والجهات الأمنية في عملية واسعة لجمع 600 رعية إفريقية من جنسية نيجيرية انتشروا عبر شوارع وطرقات الباهية وحولوها إلى مراقد على الهواء الطلق متسببين في تشويه الطابع السياحي للمدينة التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى قبلة للاجئين من مختلف الجنسيات الإفريقية وحتى السوريين. المزعج في الأمر هو تحويلهم الطرقات والأماكن العمومية إلى مأوى لهم ولعائلاتهم مما جعل السلطات المحلية تنظم حملات واسعة لجمعهم وترحيلهم أو تحويلهم إلى مراكز اللاجئين إلا أنهم في كل مرة يفرون من هذه المراكز ويعودون للتجمع بالمراكز والطرقات الحيوية من أجل التسول لكسب قوتهم في حين يلجأ آخرون إلى امتهان النصب والاحتيال من خلال تشكيل عصابات تنشط في تزوير العملة النقدية. وحسب المصادر التي أوردت الخبر سيخضع الرعايا الأفارقة لفحوصات طبية شاملة ومن ثم يتم تحويلهم مباشرة الى مركز العبور بولاية تمنراست. وسيتم تخصيص حافلات باتجاه ولاية معسكر ومن ثم نحو مركز العبور لولاية تمنراست بعد توفير جميع الظروف لحماية الرعايا خاصة الأطفال إلى جانب اتخاذ كافة الإجراءات لإنجاح عملية الترحيل من الناحية الصحية والأمنية وحتى الإنسانية مع توفير كل شروط التنقل من حافلات مريحة وأطباء مرافقين.