تم منذ يومين تجميع 441 رعية نيجري من مختلف المناطق التي كانوا لجأوا إليها بولاية وهران، من أجل ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي، وفق الاتفاق المبرم ما بين الحكومة الجزائرية ونظيرتها النيجرية خلال الزيارة التي قام بها منذ مدة إلى الجزائر وزير الداخلية والأمن العمومي والشؤون الدينية السيد صودو حاسوني. عملية تجميع الرعايا النيجريين تمت بالتنسيق ما بين مختلف الجهات المعنية بالعملية لا سيما مديرية النشاط الاجتماعي، ومصالح مختلف الأسلاك الأمنية والحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري. وحسب القائمين على عملية الترحيل فإن عملية استئنافها جاءت بعد تحسّن الأوضاع في دولة النيجر، وتوفر الظروف المواتية لإعادة ترحيل مختلف الرعايا الذين هجروا بلدهم بسبب تردي الأوضاع الأمنية لا سيما في المدن الشمالية القريبة من الحدود الجزائرية، الأمر الذي مكّنهم من دخول التراب الجزائري والهجرة نحو الشمال إلى غاية الاستقرار بمختلف المدن الجزائرية ومنها مدينة وهران، التي راحوا يمتهنون بها مختلف الأعمال بما فيها التسول عبر مختلف نقاط تقاطع الطرقات والإشارات الضوئية. وفي هذا الإطار اتخذت السلطات العمومية على مستوى مركز العبور ببلدية بير الجير، كافة التدابير من أجل ترحيل هؤلاء الرعايا في أحسن الظروف الصحية والأمنية. وفي هذا الصدد وفرت ولاية وهران، كافة وسائل النقل المريحة لهؤلاء الرعايا، حيث يرافقهم أطباء وأعوان أمن وحماية مدنية من أجل التكفل بهم. للعلم فإن تزايد وجود الأفارقة تمت ملاحظته بشكل كبير خلال عيد الأضحى، أين كانوا يتزاحمون أما مداخل المساجد من أجل التسول وطلب الصدقة من المصلين الأمر الذي استدعى تدخل ممثلي مديرية النشاط الاجتماعي والهلال الأحمر الجزائري، من أجل تقديم يد المساعدة والعون لهم، حيث كان أعوان الهلال الأحمر ومختلف الجمعيات المحلية النشطة في المجال الإنساني يتنقلون إلى الأماكن المتواجدين بها مع توفير مختلف الخدمات التي يحتاجونها، إلى أن تم تجميعهم في مركز الإيواء المخصص لهم وبالتالي نقلهم عبر الحافلات إلى ولاية تمنراست من أجل إعادة ترحيلهم إلى بلدهم.