@ العملية تمت طبقا لاتفاق بين الجزائر و دولة النيجر شرعت مصالح ولاية وهران بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي و مصالح الأمن و الحماية المدنية و كذا الهلال الأحمر الجزائري فجر أول أمس في جمع 412 رعية افريقية من النيجر من مختلف مناطق الولاية و 29 آخرا تم تحويلهم من ولاية تلمسان نحو مركزالإيواء ببئر الجير لإعادة ترحيلهم اليوم إلى مركز العبور بتمنراست و من تم إلى بلدهم وفق اتفاق أبرم بين الجزائروالنيجر خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر وزير الداخلية والأمن العمومي والشؤون الدينية النيجيري صودو حاسوني، وتبعا لقرار الحكومة الجزائرية لإعادة الرعايا الذين نزحوا إلى الجزائر بسبب الحرب و الظروف المعيشية القاسية في مناطق شمال النيجر القريبة من الحدود الجزائرية و هذا بعد تحسن الأوضاع بالقرى المتواجدة بتلك الجهة ، فإن البعض منهم توجهوا إلى مختلف مناطق ومدن شمال الجزائر بغية الهجرة عبر القوارب إلى السواحل الأوربية وفضل آخرون البقاء بالولايات الكبرى على غرار ولاية وهران بحثاً عن لقمة العيش و تجدهم يمتهنون الأعمال اليدوية فيما يلجأ العديد من المهاجرين منهم للتسول، خاصة في ظل المخاوف من انتشار الأمراض و الاعتداءات بعدما انتشروا وسط المدينة بشكل لافت للانتباه و بقرب إشارات المرور و بالساحات العمومية و قرب محطات الحافلات و غيرها من الأماكن . عمليات الترحيل استأنفت حاليا نظرا لأن جميع الظروف مواتية لاسيما ما تعلق بالمناخ وهذا حتى يتم أيضا حماية الرعايا خاصة النساء و الأطفال من قسوة برد الشتاء ، فضلا عن ذلك تم اتخاذ كامل الإجراءات والتدابير من أجل ترحيل هؤلاء الرعايا في أحسن الظروف الصحية والإنسانية و الأمنية، مع توفير كل شروط التنقل المريح من حافلات مريحة وأطباء مرافقين و تهيئة كل ظروف الاستقبال في مدينة تمنراست و احترام كل المعايير الدولية المطبّقة في هذا المجال -كل الظروف المناخية مناسبة و الشي الأكيد أن طرقات و شوارع مدينة وهران شهدت عودة قوية للاجئين الأفارقة خلال الأشهر القليلة الماضية بعد أن اختفى وجودهم عقب عملية الترحيل التي أجرتها السلطات الجزائرية للاجئين النيجريين تلبية لطلب سلطات بلدهم شهر نوفمبر من السنة الفارطة و التي نتج عنها ترحيل الآلاف منهم ليتكرر سيناريو تجوال و تسول الأفارقة بقوة بمختلف الأماكن العمومية و الطرقات و محطات المسافرين الأمر الذي جعل من إجراء ترحيلهم حتمية في الوقت الحالي لاسيما و أن درجات الحرارة في هذا الشهر ستكون مناسبة لتنظيم هذه العملية خاصة و أن عودة هؤلاء لمدن الشمال قد تكون مبررة بموجة الحر التي عرفتها هذه الصائفة المدن الجنوبية و من تم فقد يكون ذلك تسبب في عودة الاجئين ممن كانوا متواجدين بمراكز الإيواء التي خصصتها الدولة لهم بالجنوب وأقصى الجنوب لاسيما و أن المدن الجنوبية و منها أدرار و برج باجي مختار و رقان يلاحظ بها توافد هؤلاء الأفارقة بكثرة و هم يفترشون الأرض بعد رحلة تغلغل خطيرة قد تكون رحلة نحو الموت بصحراء تنزروفت و غيرها بهدف الوصول إلى المدن الشمالية التي يسهل فيها التسول كوهران و الجزائر العاصمة و عنابة و غيرها فيما يضطر الأفارقة للعمل بالمدن الجنوبية في حال لم تكن لهم الأموال للوصول إلى الشمال لكون التسول طريقة غير مجدية بمدن الجنوب . -أزقة عامرة بالأفارقة المتسولين التجول بشوارع وهران مؤخرا كشف بوضوح العودة الملحوظة للاجئين الأفارقة و خاصة النيجريين و الملفت للإنتباه هو عودتهم للتسول بنفس الأماكن التي كان يمارس فيها التسول سابقا ،بل و بنفس أركان الشوارع و محطات المسافرين و غيرها الأمر الذي يبرر إما بعودة اللاجئين المرحلين أنفسهم و هو أمر مستبعد نسبيا أو أنه يؤكد وجود مافيا تحتكر و تنظم تسول هؤلاء فيتم توزيعهم بشكل مدروس خاصة و أن الجزائريون كرماء معهم لعلمهم بحاجتهم للمال و كذا لكثرة المتسولين المتحايلين الجزائريين ممن يتسولون و هم ليسو بحاجة لذلك الأمر الذي يدفع بالكثيرين لإعطاء الصدقة للاجئين السوريين و الأفارقة . و قد لوحظ هذا التزايد في وجود الأفارقة أيضا أيام العيد كونهم كانوا يتزاحمون أمام أبواب المساجد بعد الصلاة طلبا للصدقة ليتوزعون بعدها بنفس الأماكن للتسول كما لاحظنا من خلال جولة قمنا بها ليلة الأربعاء بشوارع وهران بأن العديد منهم يغادرون مواقع التسول التي يمضون فيها يومهم كاملا حتى حوالي الساعة السابعة فيما يبقى عدد قليل منهم بالشوارع و هو الأمر الذي استدعى تدخل الهلال الأحمر في عدة حملات من خلال مساعدة اللاجئين بشتى الطرق و تقديم جميع الخدمات الإنسانية المطلوبة لهم وذلك بالتنقل إليهم بالمواقع المتواجدين بها بكثرة و تلبية احتياجاتهم في إطار القانون كما أن المهاجرين الأفارقة عبروا لنا فيما تمكنا من فهمه من حديثهم عن حالة الرضا من الخدمات الإنسانية التي يقدمها الهلال الأحمر والسلطات الجزائرية كما كان الهلال الأحمر قد شرع سابقا في إجراء حملة واسعة من أجل تحسيس الرعايا الأفارقة بأخطار حوادث المرور التي تهدد حياتهم نتيجة انتشارهم في حواف الطرق خاصة المزدوجة منها.